كولر «خيبة» أمل ومصير مجهول
حسين العجيلي
حسين العجيلي
لم يتوقع المشجعون الحُمر هذه النتائج المؤسفة والأداء المُخزي، هذه النتائج التي وضعت خارطة لرحيل السويسري عن تدريب الشياطين الحمر، فبعد البداية المشرقة للمدرب السويسري مع المارد، ظن الجميع أنه سيلتهم المنافسين دون رحمة، لكن الذي حدث أخزى مراهنات الجماهير على البارون السويسري وخيب آمالهم، فالبعض شبه مسيرته في البداية بمشوار المخضرم مانويل جوزيه مع الأهلي، لكن من الواضح أنه لا يرتقي إلى هذه المكانة.
التعادل أمام شباب بلوزداد في دوري الأبطال الإفريقي، لم يكن هو الإنذار الأول بأن الأحمر يسير في طريق مجهول، بل هي نتيجة لما حدث منذ بداية الموسم، عندما استهل الأهلي موسمه بخسارة لقبين، هذا الذي جعل الجماهير في حيرة من أمرهم، أيعود الأهلي إلى مسار مظلم؟ أم أن كولر سيستمر في التأرجح بنتائج الأهلي، حتى يُلقن خسارة مذلة في العُرس المونديالي المنتظر؟.
بات كولر مشغول البال بأشياء ليس لها علاقة بما يدور داخل المستطيل الأخضر، فكثرت أقاويله وحججه المتكررة، دون أن يعترف بالأداء الباهت الذي يُكبد به الأهلي مؤخرا، ويصر السويسري على غض الطرف أخطائه الفنية، وعدم تركيزه في أغلب المواجهات، وتأخيره غير المبرر في تبديل اللاعبين خلال المباريات، تارة يُجري التبديلات في الدقيقة ستون، وتارة أخرى ينتظر حتى الدقيقة الخامسة والسبعون، وتصل أغلب الأحيان للدقيقة الثمانين، فماذا ينتظر، إذا كان الفريق متأخرًا، أو متعادلاً في النتيجة، ويُبقي على اللاعبين الذين لم يقدموا مردودًا طيبًا في المباراة، بل في بعض الأوقات يُخرج اللاعبون البارزون في المباراة، مثلما فعل مع المغربي رضا سليم قبل إصابته.
شبح الإقصاء من القيادة الفنية للقلعة الحمراء، أصبح يطارد مارسيل كولر، إذ إنه لم يكن حريصًا في الفترة المنقضية أن يصحح الأخطاء التي يقع فيها باستمرار في المواجهات الماضية، ويكرر مبرراته التي لا تنتهي، تارة يدعي أن الملعب لا يتناسب مع خطة اللعب الذي يلعب بها، وتارة أخرى يتهكم على الصحفيين في أثناء المؤتمرات التي تعقب كل مباراة، عند سؤالهم عن عدم إجراء التغييرات مبكرًا، والأخيرة عقب مباراة بلوزداد، وادعائه أن ملعب برج العرب أثر في نتيجة اللقاء، وقوله بأن ملعب القاهرة هو الأفضل لاستضافة مباريات الأهلي، وهذا دلل على فراره من التعليق على أخطائه المتكررة، وعزوفه عن الاعتراف بتقصيره وإفلاسه الفني.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً