بداية عهد جديد للهجرة.. ترامب يخطط لترحيل آلاف المهاجرين غير الشرعيين والمكسيك تستعد

في خطوة حاسمة في سياسته المتعلقة بالهجرة، أوقفت السلطات الأمريكية 538 مهاجرًا غير نظامي خلال عملية جماعية تم تنفيذها بعد أيام قليلة من تولي الرئيس دونالد ترامب ولايته الثانية. 

العملية لم تقتصر على توقيف المهاجرين فقط، بل شملت أيضًا ترحيل المئات منهم على متن طائرات عسكرية، في حين تعمل السلطات المكسيكية على تجهيز مراكز إيواء على الحدود تحسبًا للترحيلات القادمة.

وفي هذا السياق، نستعرض تفاصيل العملية وأبعادها، بالإضافة إلى الإجراءات الجارية في المكسيك استعدادًا لهذه المرحلة.

توقيف 538 مهاجرًا غير نظامي في عملية جماعية

أعلنت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي، كارولاين ليفت، عن توقيف 538 مهاجرًا غير نظامي من قبل إدارة ترامب، مشيرة إلى أن العملية جزء من جهود إدارة الرئيس الأمريكي الجديدة لمكافحة الهجرة غير القانونية. 

وأضافت ليفت عبر منصة "إكس" أن السلطات قد رحّلت المئات من المهاجرين عبر طائرات عسكرية، في إطار جهود لضبط الحدود الأمريكية.

ترحيلات محتملة وأعمال بناء مراكز إيواء في المكسيك

في ظل الاستعدادات المكثفة على الحدود، كشفت الحكومة المكسيكية عن خطط لبناء عشرة مراكز إيواء على طول الحدود مع الولايات المتحدة، وذلك تحسبًا لتنفيذ عمليات ترحيل جديدة للمهاجرين المكسيكيين، والتي أعلن عنها الرئيس ترامب. 

وأوضحت الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء مركزين للاستقبال بحلول مساء الخميس، مع الانتهاء من المراكز الأخرى بنهاية الأسبوع.

مراكز الإيواء على الحدود الأمريكية المكسيكية

على الحدود الممتدة بين المكسيك والولايات المتحدة، التي يبلغ طولها 3100 كيلومتر، تعمل السلطات المكسيكية على بناء مرافق جديدة لاستيعاب المهاجرين الذين قد يتم ترحيلهم في الفترة القادمة. 

من بين هذه المرافق، يتم بناء مركز في ماتاموروس، شمال شرق المكسيك، بالقرب من ولاية تكساس، وقال رئيس بلدية ماتاموروس، ألبرتو جرانادوس، إنه من المتوقع أن يستقبل المركز الجديد ما بين 200 و250 شخصًا يوميًا، مع قدرة استيعابية إجمالية تتراوح بين 2500 و3000 شخص.

إرسال عشرة آلاف جندي إلى الحدود الجنوبية

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب يستعد لإرسال عشرة آلاف جندي إلى الحدود الجنوبية لمنع دخول المهاجرين
وأفادت واشنطن بوست، أنّ إدارة ترامب تعتزم زيادة قدرات مراكز احتجاز المهاجرين إلى الضعف، وإدارة ترامب تدرس استخدام القواعد العسكرية كمراكز احتجاز للمهاجرين.