من العقوبات إلى المفاوضات.. ترامب يراهن على الدبلوماسية مع إيران
في خطوة قد تعكس تحولًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، كشفت تقارير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكلف مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بإدارة المخاوف الأمريكية المتعلقة بإيران.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، إذ يسعى ترامب إلى تحقيق رؤيته الأوسع في المنطقة، المتمثلة في وقف الحروب مع الحفاظ على خيار التفاوض المفتوح، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات الأمريكية الإيرانية في المرحلة المقبلة.
أفادت مصادر مطلعة لصحيفة «فايننشال تايمز» أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لتكليف مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بإدارة المخاوف الأمريكية بشأن إيران.
هذه الخطوة تشير إلى استعداد ترامب لاختبار الحلول الدبلوماسية قبل اتخاذ إجراءات أكثر تصعيدًا ضد طهران.
تكليف ويتكوف بإدارة الملف الإيراني
من المتوقع أن يتولى ويتكوف قيادة الجهود المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وهو جزء من رؤية ترامب الأوسع لوقف الحروب في الشرق الأوسط.
وفي الوقت ذاته، وضعت إدارة ترامب إجراءات محتملة لإعادة فرض حملة الضغط الأقصى على إيران عبر فرض عقوبات جديدة أو تعزيز مراقبة الإجراءات الحالية.
ترامب يُفضل الدبلوماسية
وبالرغم من أن ترامب انسحب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني وفرض عقوبات صارمة على طهران، إلا أن مستشاريه أشاروا في اجتماعات أولية إلى رغبتهم في إبقاء خيار تجنب التصعيد العسكري مفتوحًا.
وأوضحت صحيفة «فايننشال تايمز» أنه من المتوقع أن يتم اختبار الخيارات الدبلوماسية قبل اتخاذ أي خطوات تصعيدية.
ويتكوف مسؤول عن ملف إيران وإسرائيل الفلسطيني
من النادر أن يتولى مبعوث خاص مهمة إدارة كل من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعلاقات الولايات المتحدة مع إيران، لكن هذا ما ينوي ترامب فعله.
ومن المقرر أن يتعامل ويتكوف أيضًا مع التحديات المتعلقة بإيران في وقت واحد، وذلك إلى جانب التركيز الأساسي على تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة.
تعيينات جديدة تعزز الخيار الدبلوماسي
في سياق آخر، عين ترامب مورجان أورتاجوس، المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية، نائبة لويتكوف، إذ تساهم هذه التعيينات في تشكيل فريق داخل الإدارة يفضل التفاوض مع إيران، ويعارض بشكل قاطع أي ضربات ضد برنامجها النووي.