رانيا أحمد تكتب.. درع الوطن الأمين: عيد الشرطة المصرية شرف لكل مصري

يبقى رجال الشرطة المصرية رمزًا للتضحية والبطولة، ودرعًا يحمي الوطن من كل خطر فلا شك أن رجال الشرطة هم أحد أعمدة الأمن والاستقرار في وطننا الغالي، إنهم الجنود المجهولون الذين يسهرون ليل نهار لضمان سلامة المواطنين وحماية الوطن من أي خطر، بتضحياتهم وشجاعتهم هم رمز الوفاء والإخلاص، ودرعًا واقيًا يحمي البلاد من الجريمة والإرهاب.

إن جذور الشرطة المصرية تمتد عبر عقود طويلة من الزمن، حيث لعبت دورًا محوريًا في الحفاظ على الأمن والنظام في مختلف الأوقات ومن أبرز تلك اللحظات البطولية التي أبرزت شجاعتهم، ملحمة الإسماعيلية عام 1952، عندما واجه رجال الشرطة قوات الاحتلال البريطاني ببسالة منقطعة النظير.

رجال الشرطة هم أحد أعمدة الأمن والاستقرار

في تلك الواقعة، رفض أبطال الشرطة تسليم أسلحتهم وإخلاء مبنى المحافظة رغم الحصار والقصف، ورغم قلة عددهم وعتادهم أمام قوة عسكرية بريطانية ضخمة تضم دبابات ومدافع، صمد 130 بطلًا من رجال الشرطة في وجه الحصار، وقدموا أرواحهم دفاعًا عن كرامة الوطن؛ لتصبح هذه المعركة رمزًا للشجاعة والتضحية، وموقفاً بطولياً خلدته الذاكرة الوطنية بروح أبنائها من رجال الشرطة المصرية.

إن يوم الخامس والعشرين من يناير من كل عام يُعد فرصة لتكريم رجال الشرطة الذين يواصلون العمل ليلًا نهارًا لضمان أمن مصر وسلامة شعبها، في ظل ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد ومليئة بالتحديات.

هذا العيد بمثابة رسالة تقدير واعتزاز بالدور الحيوي الذي يلعبه رجال الشرطة في حماية أمن الوطن والمواطنين، ليس فقط في التصدي للجريمة، بل أيضًا في المساهمة في تحقيق الاستقرار والتنمية، ومواجهة التحديات الكبرى مثل مكافحة الإرهاب.

 الشرطة المصرية خط الدفاع الأول

إن الشرطة المصرية تُعد خط الدفاع الأول الذي يحمي الوطن والمواطنين من أي تهديد، فرجالها هم ذخيرة الوطن الحية التي تواجه المخاطر بشجاعة، وتتحمل مسؤولية حماية ما يزيد عن 100 مليون مصري، وبفضل ولائهم وإخلاصهم، تظل مصر واحة للأمان والاستقرار في منطقة مليئة بالتحديات.

فتحّية فخر وإجلال لكل رجل شرطة يُضحي براحته وسلامته من أجل حماية الوطن، أنتم العيون الساهرة التي لا تنام، والقلوب التي تنبض بحب مصر، إن تضحياتكم ستظل محفورة في ذاكرة الأمة، وستبقى بطولاتكم مصدر إلهام للأجيال القادمة.