ميتا في ورطة.. روبوت الدردشة Meta AI يفشل بإعلان ترامب رئيسا للولايات المتحدة
في معضلة جديدة تتعلق بإدارة المعلومات، أدت مشكلة في قدرة نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بشركة “ميتا” مالكة فيسبوك، في فشله على تحديد هوية الرئيس الحالي للولايات المتحدة، مما دفع الشركة للدخول في حالة طوارئ لإصلاح هذا الخلل سريعا.
روبوت الدردشة Meta AI يفشل بإعلان ترامب رئيسا للولايات المتحدة
وأفادت وكالة “رويترز”، أنه عندما طلب نموذج الدردشة Meta AI التابع لشركة “ميتا”، تحديد الرئيس الحالي للولايات المتحدة، جاء رده كالتالي: "الرئيس الحالي للولايات المتحدة هو جو بايدن، لكن وفقا لأحدث المعلومات المتاحة، أدى دونالد ترامب اليمين كرئيس في 20 يناير 2025".
وقد دفع هذا التضارب عملاقة التواصل الأمريكية، لبدء إجراء طارئ يسمى SEV، المعروف بأنه يستخدم لاستكشاف ومعالجة المشكلات العاجلة داخل خدمات الشركة.
وفي تعليقه على الوضع، أشار المتحدث باسم “ميتا”، دانييل روبرتس، إلى أن "الجميع يعرف أن رئيس الولايات المتحدة هو دونالد ترامب"، موضحا أن كل أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية قد تعرض أحيانا نتائج قديمة، كما أضاف أنهم سيستمرون في تحسين هذه الميزات، ولكن لم يقدم أي تفاصيل حول الإجراءات الطارئة التي تم اتخاذها.
وأثارت هذه الأحداث ضجة بين مراقبي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين بدأوا بملاحظة بعض التغييرات المثيرة للقلق على المنصة، هذه الكشوف ارتبطت بظهور الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، مارك زوكربيرج، في حفل تنصيب ترامب، مما أثار مخاوف من وجود تحول سياسي غير مبرر في إدارات الشركات.
وتتضمن التغييرات الأخيرة في “ميتا” إلغاء برامج تدقيق الحقائق، وتعيين الجمهوري “جويل كابلان” لمنصب رئيس الشؤون العالمية، بالإضافة إلى إجراء تغييرات جذرية في تركيبة مجلس الإدارة.
وسط كل هذا، عانت الشركة من مشكلات تقنية إضافية، حيث أبلغ عن إجبار بعض المستخدمين على إعادة متابعة حسابات “دونالد ترامب” وأفراد إدارته على منصات فيسبوك وإنستجرام، حتى بعد أن قاموا بإلغاء متابعتهم.
كما أصدرت الشركة بيانا توضح فيه أن هذه المشكلة تتعلق بإجراءاتها المعتادة لنقل الحسابات الرسمية للبيت الأبيض، مشددة على أن هذا الخلط ناتج عن عملية نقل معقدة فشلت في تسجيل طلبات "إلغاء المتابعة".
وإلى جانب ذلك، واجهت “ميتا” حالة من الانتقادات بسبب حظرها لعمليات البحث عن الهاشتاجات المتعلقة بالديمقراطيين، مما أثار مخاوف إضافية حول حيادية المنصة، وقد اعترف بهذه المشكلة أيضا من قبل المتحدثين باسم الشركة، حيث أكدوا أن الأمر لم يقتصر على علامات التصنيف المرتبطة بالديمقراطيين فقط.
تظهر هذه الأحداث الضغوط التي تواجهها “ميتا” في سياق بيئة سياسية متقلبة، وتبرز التحديات المتعلقة بإدارة المعلومات والحيادية المزعومة في مواجهة التحولات السياسية.
جدير بالذكر أعلنت الولايات المتحدة عن تنصيب الجمهوري “دونالد ترامب” كرئيس لها يوم الاثنين الماضي، ليخلف بذلك الديمقراطي “جو بايدن”، ومع ذلك، استمرت أنظمة الذكاء الاصطناعي في التأكيد يوم الخميس أن “بايدن” لا يزال هو الرئيس، مما أثار تساؤلات جدية حول دقة هذه الأنظمة.
