جماعات الرد على المسلمين لا علاقة لها بما يحدث في فلسطين

غريب أمر هذه الجماعات التي تتفنن في تصدير أزمات عن عمد لأوطانها، التي بات تنظر إليها بنظرة حقد، بهدف “إما أن تحكمها أو أن تحرقها”، وترى الصغائر كبائر، فلا دافعت عن وطن ولا دعمته، ولا ترى فضائح مجتمعات يهربون إليها، بل بات عملهم وشغلهم الشاغل الضرب في رموز المجتمعات المسلمة والأوطان، التي يدعون أنهم من نبت أرضها.

وقبل يومين هيجت الجماعات المتطرفة بأذرعها الميدانية، ولجانها الإلكترونية الدنيا، ضد الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق، وذلك تعليقا على ما اجتزأه من تصريحاته حول "حب الفتاة والشاب، وحول عدم احتكار المسلمين للجنة!

التصريحات المجتزئة والتي باتت بوصلة عملهم ومحل استهدافهم لم تكن بالشكل الذي نشروه، فالرجل قال إن الجنة نعيم لكل من قبل الله إيمانهم من الذين آمنو والنصارى والصابئين “من آمن منهم بالله واليوم الآخر”، مرجعا الأمر لله فيما ذكره الله من أهل الجنة في القرآن الكريم، فبات علي جمعة ناقلا عن ربه، وليس مشرعا على غير منهج ربه، ثم قال: كل هؤلاء مسلمين، وهنا يلتقي علي جمعة مع ظاهر فتاوى هذه الجماعات التي تتمسك ويتمسك كل من يفتي بقوله تعالى: إن الدين عند الله الإسلام، فتجاهلت هذه الجماعات الأصول الثابتة التي بينها المفتي الأسبق، والتي تؤكد أن إيمان المنعمين وقبول الله لهم وإدخالهم الجنة بأنهم مسلمين، فما خالف علي جمعة بل جماعات التزييف عن عمد تواصل التشويه والتلفيق.

برنامج “نور الدين” لعلي جمعة، بين أنه لا يحق للشاب والفتاة أن يفعلا ما هو منكر، وأن يتجاوزا حد العفة حتى لو تزوجا بعد ذلك، وهو القول الذي لم تسمعه آذن صمت إلا عن التشهير والتشويه، والرد على المسلمين، ومحاربة بلدان المسلمين.

وحيال قضية فلسطين، ألقت جماعات الحقد السياسي باللوم على بلدانها وأعفوا منها بريطانيا التي تشغلهم والتي هي أصل النكبة، إلا أنهم هاربون بها، لاجئون إليها، وأعفوا أمريكا التي تدعم إسرائيل بسخاء، وهاجموا من لم ينسق إلى تنظيماتهم، يدعمون كل ما يعكر صفو بلدانهم التي إما أن يحكموها أو يحرقوها.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.