رانيا أحمد تكتب .. كيف تصبح مشهورا في 5 دقائق؟
رانيا أحمد
رانيا أحمد
هوس الشهرة .. وكيف تصبح مشهورا؟
هوس الشهرة والتريند ناقوس خطر يدق العالم الآن، يحدق بشبابنا وبمجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا، فالشهرة في حد ذاتها جميلة ومحببة للنفس البشرية، لكن هذه الشهرة الآن تتحول إلى هوس لدى البعض، فأصبحت تفرز لنا شبابا مهووساً بالضوء "والتريندات" والظهور، رغم أن أغلبهم لا يمتلكون أي موهبة أو درجة علمية معينة، بل هم مشهورون لكن فارغون.
ولعل أبرز مثال موجود على الساحة الآن وما زالت هذه القضية تتصدر السوشيال ميديا حاليا، فبعد ضبط وحبس طبيبة الأمراض النسائية "وسام شعيب" ونشرها مقطع الفيديو الذي أثار جدلا واسعا واستهجانا كبيرا من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، كون الطبيبة خالفت قواعد وأخلاقيات المهنة والتي أهمها ستر عورات المريض وكتم أسراره، إضافة لتعديها على المبادئ والقيم الأسرية ونشر أخبار هدفها تكدير السلم العام وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
مع العلم بأن هذه الطبيبة قد نشرت قبل وقت سابق فيديوهات تناولت فيها أسرارا خاصة بمرضاها وكشفت وجود حالات حمل إثر علاقات سفاح، الأمر الذي فتح أبواب النيران عليها لمخالفتها آداب المهنة وأخلاقيات العمل.
كل هذه المخالفات والطروحات السلبية في عالم السوشيال ميديا التي يفعلها العديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي لتصدر محركات البحث، وصولا إلى هوس الشهرة المزعومة جاء على حساب خصوصية الشخص أو العائلة.
ونحن الآن في مرحلة مهمة بحاجة إلى التعاطي بحزم مع خطورة شبكات التواصل الاجتماعي، بل التعامل بضبط مشدد وسن لوائح وتشريعات تحد من المحتوى والاستخدامات الرقمية الخاطئة، التي بسببها قد تدمر أجيالا من الشباب والأسر، في سباق فقط من أجل النفس ومن أجل تصدر التريند ومن أجل هوس الشهرة .
لم تعد أبدا مواقع التواصل الاجتماعي بل أصبحت مواقع التفاصل والتباعد الأسري والاجتماعي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً