الإثنين، 25 نوفمبر 2024

09:14 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

دينا شرف الدين تكتب.. لمحات من مصر علي مر العصور (مصر البطلمية 2)

دينا شرف الدين

دينا شرف الدين

A A

واستكمالاً لمصر البطلمية:

 قامت بالإسكندرية حضارة إغريقية مصرية عظيمة تمثلت في:

جامعة الإسكندرية (القديمة) 

بنيت مدرسة الإسكندرية الجامعة (دار الحكمة)، وقد جمعت فيها العلوم المعروفة في ذلك العصر من رياضيات وفلسفة وطب وآداب وطبيعة وجغرافية وفلك، وجلب إليها طائفة من علماء الإغريق (اليونانيين).
وكانت الدراسة فيها باليونانية.، واشتهرت الجامعة بدراسة الطب خاصة التشريح والجراحة ومن أشهر العلماء في جامعة الإسكندرية إقليدس عالم الهندسة، و"بطليموس" الجغرافي ومانيتون المؤرخ المصري·

"مكتبة الإسكندرية وأثرها الثقافى ":

أنشأ البطالمة في الإسكندرية مكتبة ضخمة كانت تعد أعظم مكتبة في العالم احتوت على أكثر من نصف مليون لفافة بردى، وقد أمر البطالمة أن يهدي كل زائر من العلماء لمدينة الإسكندرية نسخة من مؤلفاته وبذلك وصل عدد الكتب بالمكتبة لأكثر من 700 ألف كتاب·

عمل البطالمة على احترام ديانة المصريين وقدموا القرابين للمعبودات المصرية، وشيدوا لها المعابد مثل معبد إدفو ومعبد دندرة ومعابد فيلة بأسوان، وكان البطالمة يظهرون في الحفلات الرسمية بزى الفراعنة.

- ضم بطليموس الأول إلى مصر عدد من الملحقات وهي برقة، جنوب سوريا، فينقيا، فلسطين وقبرص.

ولا شك أن مصر من المفترض أو حسب تطلعات المحتل الجديد قد تحولت منذ الفتح المقدوني لمملكة هلينيستية ، إلا أنها كانت ذات هوية صلبة لا تتبدل و ، بلدًا يعتز بحضارته و موروثاته الثقافية و قيمه و معتقداته الدينية و تقاليده و أعرافه العتيقة، 
و علي الرغم من قدوم فئة كبيرة من الأجانب ، إلا أنهم كانوا أقلية بالنسبة إلى أهل البلاد ، الذين استمروا يعيشون على نحو ما كانْ يعيش أجدادهم من قبل .

"أهم آثار البطالمة في مصر"

“معبد دندرة”

و الذي يعد من أروع فنون العمارة في عصر البطالمة ، فقد امتد حول المعبد جدار خارجي ومن الناحية الشمالية يتوسطه باب المعبد الذي يؤدي إلى فناء لا سقف له.
وراء الفناء توجد صالة الأعمدة الكبرى وهي قاعة تمتاز بكبرها وسقفها الذي يحمل 24 عمودًا ضخمًا وتصل الستائر إلى نحو منتصف ارتفاع الأعمدة، وتحمل هذه الستائر إفريزاً ضخمًا بزينة قرص شمس بجناحين.

"معبد إدفو"

معبد إدفو كالمعابد الفرعونية له بوابة مصرية التصميم ،لكن لا يوجد أمام الباب أي تماثيل ضخمة أو مسلات، وتتزين البوابة بزخارف تقليدية ، تظهر في أعلاها المناظر الدينية المختلفة.
تقود البوابة إلى فناء يحيط بجانبيه جدران، ويوجد في المدخل دهليز بأعمدة تحمل رؤوسًا من طرازي النخيل وزهرة اللوتس، وكل رأس من الرؤوس المركبة له ناقوس مزين بأزهار وأوراق النباتات.

لوحة "منديس التذكارية"

من أهم الآثار التذكارية التي أقامها «بطليموس الثاني» اللوحة المعروفة باسم لوحة «منديس»، وقد عُثِر عليها في معبد تيس «منديس» المقدس،وهي محفوظة الآن بالمتحف المصري، وقد صُنِعَتْ من الحجر الرملي، ويبلغ ارتفاعها 1٫47 مترًا وعرضها 78 سنتيمترًا.

لوحة «بتوم» (تل المسخوطة):

تم العثور علي لوحة للملك «بطليموس» الثاني في بلدة «بتوم» القديمة، المعروفة الآن باسم «تل المسخوطة». 
صُنِعت هذه اللوحة من الجرانيت الرمادي، ويبلغ ارتفاعها 1٫28 متر وعرضها 0٫98 مترًا، وهي محفوظة الآن بالمتحف المصري،

*كليوباترا السابعة (51– إلي 30 قبل الميلاد)

وهي واحدة من أشهر ملكات العالم القديم على الإطلاق، وإحدى أشهر ملكات مصر عبر تاريخها الممتد، 
إذ شهدت حقبة من أهم الحقب الزمنية في تاريخ مصر، ويؤكد الكثير من المؤرخين أنها كانت آخر ملوك العصر البطلمي، وبعد نهاية حكمها دخلت مصر عصر جديد بدخول الرومان .
 
كليوباترا السابعة، بجانب كونها واحدة من أشهر ملكات التاريخ، فهى أيضا من أكثرهن إثارة للجدل، ودائما ما يحمل الحديث عنها بعض الأخطاء والمبالغات، خاصة فيما يخص شكلها ولون بشرتها، لكن كيف وصلت كليوباترا إلى الحكم وكيف استطاعت، أن تكون على اتصال بكبار رجال السياسة والحكم في العالم وقتها، وبسببها تقوم واحدة من أشرس المعارك في التاريخ؟
 
وحسب كتاب "كليوباترا" فإن بداية وجود الملكة كليوباترا السابعة، فى الحكم كانت عندما أعطى لها والدها بطليموس الثانى عشر لقب المحبة لأبيها، بصفتها وريثته الشرعية، 
و قبل أن تصل إلى الحكم بشكل رسمي في عام 51 قبل الميلاد تُوفي بطليموس الثاني عشر، تاركًا مصر لكليوباترا السابعة وابنه الأكبر بطليموس الثالث عشر. 
قيل مؤخرًا إن كليوباترا ربما حكمت وحدها لأول سنة عقب وفاة والدها ، كما يوجد اعتقاد بأنه لم تُعقد مراسم حفل زواج رسمي بين بطليموس الثالث عشر وأخته، وأن الاثنين حكما معًا فحسب.
 
ويوضح الكتاب أن اسم كليوباترا فى بداية حكمها كان يأتي بعد اسم أخيها، مما يشير إلى أنه كان الحاكم المسيطر، 
في الوقت ذاته كان بطليموس الثالث عشر قد حصل على ثلاثة أوصياء جدد؛ بوثينوس وأخيلاس وأحد معلميه، ثيودوتوس من خيوس، وهى المجموعة التي خططت بدورها لإقصاء كليوباترا عن الحكم، وهو ما تحقق بالفعل عام 49 قبل الميلاد، إذ تم إعلان بطليموس الثالث عشر الحاكم الوحيد لمصر.
 

لكن يبدو أن هذا الأمر لم يدم طويلا بعدما تدخل قيصر روما، بعد زيارة الإسكندرية، وبصفته مشرفا على تنفيذ وصية بطليموس الثاني عشر والدهما، طالبها بضرورة تسريح قواتهما وتسوية الخلافات من خلال عرضها عليه و الحكم فيها بدلا من تسويتها باستخدام القوة.


وهو الأمر الذى لم يدم أيضا طويلا بموت بطليموس الثالث عشر لتعود كليوباترا إلى العرش مع أخيها الأصغر بطليموس الرابع عشر.

الملكة كليوباترا السابعة هي آخر الحكام من الأسرة البطلمية التي حكمت مصر القديمة، وقد كانت ملكة ذكية وسياسية محنكة من الطراز الأول، ونجحت في أن تجعل مصر تعيش في حالة من السلام والازدهار، لكنه لم يدم طويلًا خاصة بعد أن قررت أن تضع حدًا لحياتها فأقدمت على الانتحار .
لتسقط دولة البطالمة بمصر و يبدأ العصر الروماني .

-المصادر:
هارولد بل Harold Bell: الهلينية في مصر، تعريب الأستاذ زكي علي.

 إبراهيم نصحي: تاريخ مصر في عصر البطالمة

قصة الحضارة، للزوجين ويل وآرييل ديورانت، ترجمة الدكتور زكي نجيب محمود
مدونة ايجوبتولوجي فور يو

كتاب كليوباترا. للدكتور أيمن أبو الروس
 

search