تامر أمين يكتب.. ابحث مع الشرطة
تامر أمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذا العنوان كان الجمهور يقرأه بصفة مستمرة في الجرائد والصحف عند حدوث جريمة غامضه أو عند فقدان شخص، ولكن اليوم أنا أستخدمه للبحث مع الشرطة الفرنسية والدولة المصرية، عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة ريم حامد.
لعلكم قد تابعتم الساعات الماضية الحادث المؤلم الذي وقع للباحثة المصرية ريم حامد في إحدى المدن الفرنسية وقبل أن نخوض في الواقعة دعوني أعرفكم من هي ريم حامد أولا، ريم تخرجت من كلية الزراعة قسم التكنولوجيا الحيوية بالإنجليزية عام 2017، ثم حصلت على الماجستير وكانت تقيم الفترة الماضية في فرنسا من أجل الحصول على درجة الدكتوراه من إحدى الجامعات الفرنسية.
السؤال الآن ما الذي يجعلنا نعتقد أو على الأقل نشك في أنه ربما تعرضت ريم للقتل أو الاغتيال؟
طبعا نحن لا نستبق التحقيقات أبدا ولكن معظم الناس ربطت بين هذه الواقعة وحوادث أخرى مماثلة حدثت في الماضي لعلماء وباحثين مصريين في الخارج، كما أن بعض الشواهد والبوستات التي كتبتها ريم بنفسها على حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، جعلت الناس ترتاب في احتمالية وجود شبهه جنائية وراء وفاتها.
فقد كتبت الراحلة بعض التعليقات بحسابها الرسمي على Facebook قبل الوفاة، تؤكد فيها أنها تتعرض لمضايقات واستفزاز قد يصل إلى حد التهديد ولكنها لم توضح أو تعلن الشخص أو الجهة التي تقوم بذلك، كما أنها كتبت أن جارتها في السكن الجامعي الذي تقيم فيه، كانت تضع لها عند منافذ الغرفة بعض المواد المخدرة وتقوم بإشعالها، مما يتسبب لريم في اختناق وارتفاع لضربات القلب وقد اشتكتها كثيرا ولكن دون جدوى.
بعد الوفاة مباشرة خرج علينا شقيق ريم حامد وهو يحاول تهدئة الجماهير الغاضبة ويدعوهم إلى عدم استباق الأحداث والوصول إلى أحكام متسرعة وأنه سوف يعلن الحقائق كلها عند انتهاء التحقيقات وأنا هنا أضم صوتي لصوته في عدم التعجل والقفز لنتائج قد لا تكون دقيقة أو حقيقية.
الأكيد هنا أنني ومعي كل المصريون نطالب السفارة المصرية في باريس ومعها وزارة الخارجية وشؤون الهجرة في مصر، بالمتابعة الدقيقة لكل تحقيقات الشرطة الفرنسية لاستطلاع الحقيقة وإعلانها بكل شفافية، والشيء المطمئن حاليا هو اهتمام الدولة المصرية ومؤسساتها بالمصريين في الخارج وهو مخالف لما كان يحدث في الماضي.
الحقيقة أننا لا نريد تهويل أو تهوين الموضوع، بل الحقيقة المجردة هي كل ما نريد، فإما أن نترحم على ريم إذا كانت الوفاة طبيعية أو نطالب بالقصاص العادل والعاجل لها، إذا ثبت أن هناك شبهة جنائية وراء الحادث.
في كل الأحوال، الوداع لريم حامد وفي الجنة بإذن الله يا بنت مصر.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً