الخميس، 19 سبتمبر 2024

05:13 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

تامر أمين يكتب.. أبطال الأوليمبيكيات

تامر أمين

تامر أمين

تامر أمين

A A

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فاكرين حضراتكم المشهد الشهير للفنان أحمد حلمي في فيلم زكي شان عندما كان يحاول تعريف نفسه بأنه بطل العالم في الأولمبيكيات، وهي طبعا تعبير ساخر لأنه لم يكن بطلا ولا حاجة.


‏هذا المشهد قفز إلى ذهني مباشرة وأنا أتابع البعثة المصرية في البطولة الأولمبية في باريس هذه الأيام وتساءلت في حيرة شديدة هل أفرح بالميداليات الثلاثة التي أحرزناها أم أحزن وأتحسر على الأداء المخزي لباقي الألعاب الجماعية والفردية التي لم تحقق شيئا ولا حتى النتائج التي وعدوا بها قبل السفر.


‏الأكيد أن الأبطال الثلاثة أحمد الجندي صاحب الذهبية وسارة سمير صاحبة الفضية ومحمد السيد صاحب البرونزية هم طفرات استثنائية فردية ولذلك فازوا بالميداليات، أما باقي الألعاب واللاعبين فهم ضحايا لسوء الإدارة وضعف المنظومة الرياضية لدينا والدليل على كلامي هو: أين الأبطال الذين حققوا ميداليات ومراكز متقدمة في أولمبياد طوكيو الدورة الماضية؟ للأسف معظمهم فشل في الحفاظ على مستواه وخرج من الأدوار الأولى في هذه الدورة أو حتى لم يستطع التأهل لها من الأساس وهذا معناه أن الاتحادات لم تنجح في تطوير أدائهم والحفاظ على مستواهم، فحدث هذا التراجع الملحوظ.

والغريب يا سادة هو طريقة إدارة هذه الاتحادات لشؤون الألعاب خصوصا الفردية التي تسمى بالألعاب الشهيدة، صحيح أن الإعلام مقصر في دعم هذه الألعاب، كما أن الجمهور مقصر أيضا في تقديم التشجيع والدعم الكافي لهم؛ ولكن لا يمكن أن نتخيل أن التقصير الحقيقي يأتي من الاتحادات المعنية وهذا باعتراف اللاعبين والأجهزة الفنية والمدربين أنفسهم.

السؤال هنا أين وزارة الشباب والرياضة وأين اللجنة الأولمبية المصرية من كل هذا؟، ومن ضياع أربع سنوات كاملة بين الدورتين الأولمبيتين دون تخطيط أو إدارة أو عمل سليم، والسؤال الآخر من سيحاسب من على هذا الإخفاق؟ أم سيمر الأمر مرور الكرام حتى نجد أنفسنا أمام الدورة القادمة بعد أربع سنوات ويحدث نفس السيناريو، هذا بخلاف اللاعبة التي سافرت وهي حامل في شهرها السابع واللاعبة التي زاد وزنها فاستبعدتها البطولة ووقائع أخرى تدلل على خلل كبير داخل الاتحادات الرياضية وطريقة اختيار اللاعبين المسافرين لتمثيل مصر في البطولات العالمية.

 وأريد ختامًا أن أستثني من ذلك اتحاد كرة اليد الذي يعمل بالتخطيط والدراسة؛ ولكن سوء التوفيق فقط هو الذي حال دون إحراز ميدالية في كرة اليد.

افرحوا بالميداليات ولا تنسوا الحساب.

search