أسسها الكاتب الصحفي

أمين صالح

الإثنين، 13 يناير 2025

01:34 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

محمد صبرى

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

محمد صبرى

tru

الإعلامي الصيني نور يانج يكتب.. مساهمة الصين في الحوكمة العالمية لمكافحة الفساد

الإعلامي الصيني نور يانج

الإعلامي الصيني نور يانج

A A

في عصر العولمة الحالي، لا يؤدي الفساد باعتباره عدوًا مشتركًا للمجتمع الإنساني، إلى تآكل الهيئات السياسية في مختلف البلدان فحسب، بل يهدد أيضًا السلام والتنمية في المجتمع الدولي. 

وأكد الرئيس الصيني «شي جين بينج» مرة أخرى على الأهمية القصوى لمكافحة الفساد في خطابه الذي ألقاه في الجلسة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين لفحص الانضباط، حيث طرح أفكارًا جديدة لمكافحة الفساد تعمل على تعميق معالجة الأعراض والأسباب الجذرية وتنفيذ العلاج المنهجي، والذي يضع خطة كاملة لمكافحة الفساد في الصين ومختلف أنحاء العالم.

وأشار «الرئيس شي جين بينج» في خطابه إلى أن مكافحة الفساد أكبر قضية سياسية تهم قلوب الناس وعقولهم، وهو نضال سياسي كبير لا يمكن ولا يجب أن يخسر، ويكشف هذا الاستنتاج عمق الطبيعة السياسية والأهمية الاستراتيجية لمكافحة الفساد. 

وفي السنوات الأخيرة، أطلقت الصين حملة غير مسبوقة ضد الفساد تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، وحققت انتصارًا ساحقًا وتوطيدًا شاملًا، ولم يحظ هذا الإنجاز بالدعم الصادق والواسع النطاق للشعب الصيني فحسب، بل كان أيضًا نموذجًا للنضالات العالمية ضد الفساد.

وتعد الصين من أوائل الدول التي وقعت وصدقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وعلى مدى العقدين الماضيين، أوفت الصين بالتزاماتها بموجب الاتفاقية والتزمت بالتعددية، وشاركت بشكل كامل في صياغة القواعد الدولية لمكافحة الفساد، وطرحت مبادرات مهمة لمكافحة الفساد بشكل بناء، وعززت التعاون العملي في إنفاذ قانون مكافحة الفساد والعدالة، مما يصبح مشاركًا نشطًا ومساهمًا مهمًا في الحوكمة العالمية لمكافحة الفساد.

وتطبق الصين بشكل صارم سيادة القانون، وتمارس التعاون العملي، حيث صاغت ونفذت تشريعات محلية، مثل القانون الدولي للمساعدة القضائية الجنائية وقانون تسليم المجرمين، وعززت إبرام مختلف معاهدات التعاون القضائي مع الدول الأجنبية، وأرست الأساس القانوني للتعاون الدولي في مكافحة الفساد. 

وفي الوقت نفسه، ابتكرت الصين أفكارًا، وطرحت «المقترحات الأربعة» للتعاون الدولي في مكافحة الفساد، وبدأت سلسلة من الأنشطة المهمة، مثل ملاحقة الهاربين واستعادة البضائع المسروقة وبناء طريق حرير نظيف في ظل آليات أبيك ومجموعة العشرين وبريكس ومبادرة «حزام وطريق»، مما يساهم في تعزيز الحكمة الصينية في الحوكمة العالمية لمكافحة الفساد.

وشاركت الصين في بناء الشبكة العالمية للتعاون في مجال إنفاذ القانون في مجال مكافحة الفساد والمبادرة والترويج لبناء شبكة التعاون العالمية في مجال إنفاذ القانون في مجال مكافحة الفساد ومنصات التعاون الأخرى مع البلدان والمناطق المختلفة، ونفذت عمليات تسليم المجرمين والمساعدة القضائية الجنائية، من أجل تقديم دعم قوي لمكافحة الفساد عبر الحدود بشكل مشترك.

وتولي الصين أهمية كبيرة للوفاء بوعودها في التعاون الدولي لمكافحة الفساد، والالتزام الجاد بالعقود، كما شاركت في عمليات مهمة، مثل مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والجمعية العامة الخاصة للأمم المتحدة لمكافحة الفساد، بالاضافة إلى أنها نفذت تدريبًا مكثفًا في مجال مكافحة الفساد وتقديم المساعدة الفنية للدول النامية، ولا تظهر هذه التدابير صورة الصين كدولة كبرى مسؤولة فحسب، بل إنها تضخ أيضا طاقة إيجابية في التعاون العالمي لمكافحة الفساد.

ومنذ عام 2015، استخدمت «عملية سكاي نت» التي بدأتها الصين تسليم المجرمين والإعادة إلى الوطن وطرق أخرى لاستعادة أكثر من 13 ألف هارب من أكثر من 120 دولة ومنطقة واستعادت أكثر من 60 مليار يوان من الأموال المسروقة، لذلك توفر هذه الإنجازات تجربة قيمة للتعاون العالمي في مكافحة الفساد.

وباعتبار الصين مشاركًا نشطًا ومساهمًا مهمًا في الحوكمة العالمية لمكافحة الفساد، ستواصل دعم مفهوم مجتمع مصير مشترك للبشرية وتعزيز التبادلات والتعاون مع الدول الأخرى والاشتراك في تعزيز تطوير التعاون الدولي لمكافحة الفساد، التوجه إلى مستوى أعمق وإلى مناطق أوسع.

وفي الوقت نفسه، ستواصل الصين تعزيز بناء نظامنا الخاص لمكافحة الفساد، وسنعمل باستمرار على تحسين تقنين وتوحيد وإضفاء الطابع المهني على مكافحة الفساد، وتقديم مساهمات أكبر لبناء نظام دولي لمكافحة الفساد أكثر عدالة وعقلانية.

search