أسسها الكاتب الصحفي

أمين صالح

السبت، 11 يناير 2025

05:03 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

محمد صبرى

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

محمد صبرى

tru

فريدة الشوباشي تكتب .. الأيدي الطاهرة

فريدة الشوباشي

فريدة الشوباشي

A A

كان للاحتفال بعيد الميلاد المجيد هذه المرة وقع خاص من عدة وجوه، أولًا من حيث صعوبات الوضع العالمي وهو ما كان له تأثير خاص على منطقة الشرق الأوسط، حيث حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال في غزة للعام الثاني على التوالي وقتل عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من مئة ألف فلسطيني، إضافة إلى الدمار المتواصل بهدم المساكن والمستشفيات والمدارس وكل ما يتصل بحاجات الإنسان، لدرجة أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكتف بكل ذلك، بل خصصت ثمانية مليارات دولار للدولة الصهيونية "كي تدافع عن نفسها."!!!

كما امتد الخراب إلى لبنان ثم سوريا واليمن، إضافة إلى اشتعال الوضع في ليبيا والسودان، وسط هذا الوضع البالغ الصعوبة قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي مصر حارسًا أمينًا وجنديًا أسطوريًا دفاعًا عن وحدة الشعب والأرض.

وقد أكد ظهور الرئيس في الكاتدرائية ليلة عيد الميلاد الرد الناصع على جميع الشائعات المغرضة والافتراءات المنحطة، التي شككت في شعبية الرئيس الذي احتفى به المشاركون في قداس عيد الميلاد، وقداسة البابا تواضروس الثاني، احتفاء لا مثيل له، تجلت خلاله الوحدة الوطنية التي راهن بها الرئيس لتخطي جميع المصاعب والتحديات، وذلك لأنه نظيف اليدين كما قال، فلم يلوثهما، لا بالدماء ولا المال الحرام.

ولقداسة البابا، الذي كانت الفرحة بتهنئة الرئيس تطفر من عينيه، كلمات رد فيها، في فترة محاولات قوى الشر لبث الفرقة بين أبناء الوطن وتقسيمهم إلى مسلمين ومسيحيين، وقتها قال البابا، وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن! والغريب أن الخونة والعملاء لا يقدرون قيمة الوطن ولا يفهمون كيف يضع المواطن حياته فداء لأرض الوطن.

إن الرئيس السيسي شدد على أن مصر دولة كبيرة وهو ما يثبته يوميًا منذ أعلن في بداية توليه المسؤولية، أن الإرادة المصرية لن تعلو عليها إرادة أخرى.
وكانت هذه العبارة الخالدة نبراس سياسته، كما جسده بقوة موقف مصر الرافض رفضًا باتًا تهجير الفلسطينيين، أي في واقع الأمر رفضًا قاطعًا للمشروع الصهيوني بتصفية القضية الفلسطينية، متوهما أن مصر ستقبل هذا المشروع.

والجدير بالذكر أن الدولة الصهيونية وحاميتها الولايات المتحدة الأمريكية، أخذتا "الخط الأحمر" على محمل الجد لأنهما تعلمان أن الرئيس السيسي يعني ما يقول.. وفي هذا الصدد نذكر بما قاله السيناتور الأمريكي جون ماكين فور تفويض عشرات الملايين للرئيس السيسي : "لن نسمح بظهور ناصر آخر".

وفي رأيي ما كان يمكن لماكين أن يعلن هذا الرأي، دون التأكد من أن المخابرات الأمريكية قد جمعت المعلومات عن السيسي وأدركت تمامًا أنه نظيف الأيدي، فلم تتلوث يداه بالدم أو المال، وبالتالي فهو عصي على الإغراء أو التهديد، وكما يقول المثل، "امشي عدل يحتار عدوك فيك".

لقد أشاع الرئيس السيسي يوم احتفالات عيد الميلاد الثقة الراسخة في قلوبنا وهو يؤكد أن بلدنا كبير وقوى، حيث اطمأن جميع المصريين، باستثناء الخونة المشككين، إلى أن بلدنا الكبيرة قوية، ستظل شامخة وقوية بوحدة أبنائها، وكما قال القائد الوطني الأصيل: قوتنا في وحدتنا.

search