دينا شرف الدين تكتب.. «لمحات من مصر على مر العصور.. مصر الفاطمية 3»
دينا شرف الدين
استكمالاً لأهم ملامح و طقوس الفاطميين بمصر:
رمضان في عهد الفاطميين
فعلى الرغم من تنوع مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم، لكن ما نشهده اليوم من عادات وتقاليد رمضانية، يعود أصلها إلى عصر الدولة الفاطمية، فقد أضاف الفاطميّون إلى طقوس رمضان عادات تطبق حتى الأن إذ أصبحت موروثاً شعبياً مصرياً ، ليس في مصر فقط بل وفي جميع الدول الاسلامية.
فانوس رمضان
عرف لأول مرة يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادمًا من المغرب في يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية، حيث استقبله المصريون استقبالًا حافلًا في موكب مهيب ، ولما كان المعزّ قد وصل ليلًا، فقد حمل الجميع المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة لإضاءة الطريق إليه، وظلت الفوانيس مضاءة طيلة شهر رمضان، ومن بعدها أصبح رمزًا للشهر الكريم، وكذلك المسحراتي وموائد ضيوف الرحمن.
ولعل اهتمام الدولة الفاطمية بشهر رمضان يعود إلى أنّ أحداثًا بارزة في التاريخ الفاطمي حدثت في رمضان، فقد فتح الفاطميون مصر علي يد جوهر الصقلي قبيل حلول رمضان بأيام، ووضع حجر الأساس للجامع الأزهر في 14 رمضان 359هـ وأقيمت الصلاة فيه لأوَّل مرَّة 7 رمضان 361هـ، وكذلك وصول الخليفة المُعز لدين الله الفاطمي مدينة الفسطاط مساء يوم 7 رمضان سنة 362هـ، حيث استقبله العامة بالفوانيس، ولعلّ هذا كان بداية الارتباط بين رمضان والفانوس.
مع تولي الفاطميين حكم مصر قاموا بهدم دكة القضاة المقامة من الخشب بجوار جبل المقطم التي كان يتحرى من خلالها القضاة رؤية هلال شهر رمضان المبارك، وقاموا ببناء مسجد صغير بدلا منها، وانقطع القضاة عن رؤية الهلال منذ بداية عصر المعز لدين الله الفاطمي وحتى انتهاء عهد الدولة الفاطمية نظرا لاعتماد الفاطميين على الحسابات الفلكية في استطلاع رؤية هلال شهر رمضان.
مظاهر الحضارة المعمارية بمصر في عصر الفاطميين
تنافس الخلفاء الفاطميون مع حكام الإمبراطوريتين العباسية والبيزنطية، في بناء القصور الفخمة ومع ذلك، أعظم إنجازاتهم المعمارية، لم تُعرف إلا من خلال الأوصاف المكتوبة، إذ تحتفظ العديد من المقابر والمساجد والبوابات والجدران، خاصة في القاهرة، بالعناصر الأصلية، على الرغم من تعديلها أو إعادة بنائها في فترات لاحقة.
من أهم الأمثلة الموجودة من العمارة الفاطمية
(الجامع الأزهر)
هو أهم مساجد مصر على الإطلاق، وأحد المعاقل التاريخية لنشر وتعليم الإسلام و واحد من أشهر المساجد الأثرية في مصر وجزء من مؤسسة الأزهر الشريف ، يعود تاريخ بنائه إلى بداية عهد الدولة الفاطمية ، بعدما أتم جوهر الصقلي فتح مصر سنة 969 م، وشرع في تأسيس القاهرة، قام بإنشاء القصر الكبير وأعده لنزول الخليفة المعز لدين الله، وفي هذه الأثناء بدأ في إنشاء الجامع الأزهر ليصلي فيه الخليفة، وليكون مسجداً جامعاً للمدينة أسوة بجامع عمرو في الفسطاط و جامع ابن طولون في القطائع كما أعد وقتها ليكون معهداً تعليمياً للمذهب الشيعي ونشره.
بعد سقوط الدولة الفاطمية أفل نجم الأزهر على يد صلاح الدين الأيوبي الذي كان يهدف من وراء ذلك إلى محاربة المذهب الشيعي ومؤازرة المذهب السني، فأبطلت الخطبة فيه وظلت معطلة مائة عام إلى أن أعيدت في عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس ، وفي عهد الدولة المملوكية، عاد الأزهر ليؤدي رسالته العلمية ودوره الحيوي، فعين به فقهاء لتدريس المذهب السني والأحاديث النبوية و تم تجديده وتوسعته وصيانته ليعد ذلك العصر الذهبي للأزهر.
(مسجد اللؤلؤة )
بناه الحاكم بأمر الله في القاهرة على الطراز الفاطمي ويقع في منطقة سيدي عمر أسفل جبل المقطم، ويعتبر المسجد مزار هام لطائفة البهرة و كذلك للمصريين، إذ يتوافد عليه سياح من إيران، سوريا، لبنان، اليمن، البحرين والهند ومختلف الدول التى يتواجد بها البهرة حيث يتبركون بالمسجد، ويزيد وجودهم يوم الجمعة خاصة لأداء صلاة الجمعة .
ما تبقي من البوابات التي بُنيت في العصر الفاطمي في القاهرة
بأمر من الوزير بدر الدين الجمالي (حكم 1074-1094)،
باب النصر (1087)،
باب الفتوح (1087)
باب زويلة (1092).
قائمة الخلفاء الفاطميين
1. عبيد الله المهدي (909-934)، مؤسس الدولة الفاطمية
2. القائم بأمر الله (934-946)
3. المنصور بالله الفاطمي (946-953)
4. المعز لدين الله (953-975)
5. العزيز بالله الفاطمي (975-996)
6. الحاكم بأمر الله (996-1021)
7. الظاهر لإعزاز دين الله (1021–1036)
8. المستنصر بالله الفاطمي (1036–1094)
9. المستعلي بالله (1094–1101)
10. الآمر بأحكام الله (1101–1130)
11. الحافظ لدين الله (1130–1149)
12. الظافر بدين الله (1149–1154)
13. الفائز بدين الله (1154–1160)
14. العاضد لدين الله الفاطمي (1160–1171).
أخبار ذات صلة
من الأقرب لتولي منصب مدير الكرة في الأهلي؟
-
وليد سليمان
-
محمد شوقي
-
علاء ميهوب
أكثر الكلمات انتشاراً