الإثنين، 16 ديسمبر 2024

04:00 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

Margins

رانيا حسن تكتب.. أنور وجدي في صالون أشرف فايق

رانيا حسن

رانيا حسن

A A

في الخميس الثاني من كل شهر، مع دقات الساعة السابعة مساءً، يتجدد موعد المهتمين بالفن السابع في مناسبة ثقافية فريدة، المخرج أشرف فايق يحشد جهودًا وطنية رائعة من خلال صالونه الفني "كلام فى السيما"، الذي يعد بمثابة توثيق تاريخي للفن المصري، خاصةً في مجال السينما، إذ يتناول فيه جوانب مهمة من هذا الفن الأصيل."

في كل صالون يتزامن الاحتفال مع توثيق رحلة فنان مُلهِم، شهر ديسمبر جاء ليكون شهر أنور وجدي،  وخُصصت الفعاليات لتسليط الضوء على إرثه الفني. 

قدم فايق مسيرة أنور وجدي بكل أعماله، متناولاً قصة كفاحه الفني، مُقدماً إياها عبر فيديو أعدته ما هي أمجد، ليحكي لنا حكاية الإبداع والمثابرة.

أبدع المخرج أشرف فايق، في إدارة الحوار بأسلوبه الفريد، تارة يأسرنا بحديثه مع المنتج الفلسطيني الكبير حسين القلا، وتارة أخرى يستضيف شيخ المصورين محمد بكر، لنغوص في أغرب حكايات وكواليس أفلام أنور وجدي، هذه الحكايات تكشف لنا تفاصيل لم يسمع بها أحد من قبل فى مسيرة هذا الفنان العظيم، في أجواء مغلفة السحر والخيال، كأننا نحلق في عوالم جديدة من الإبداع.

دارت حوارات شيقة مع الكاتبة الصحفية زينب الإمام، ابنة مخرج الروائع حسن الإمام، في هذا اللقاء طرح فايق عليها أسئلة مثيرة حول رأيها في أنور وجدي، ذلك الفنان متعدد المواهب في التمثيل والإخراج والإنتاج، روت زينب كواليس مثيرة عن  أنور وجدي، مستلهمةً من ذكرياتها مع والدها، الذي شهد بعبقريته في عالم السينما.

الكاتبة حنان حماد البنبي، تحدثت في هذا الصالون عن أهمية ترميم أفلام الزمن الجميل، هذه الأعمال أكبر من كونها مجرد شريط سينمائي، بل هي كنوز فنية تُعبر عن روح الزمن، وتاريخ الأمة. تتطلع بنظرة مفعمة بالأمل إلى ضرورة إنتاج نسخ مرممة جديدة، لتظل هذه الأعمال حية متجددة، تعمل كحلقة وصل بين فنون الأمس والمستقبل، لتغذي العقول والقلوب للأجيال القادمة، الفن هو لغة الخلود.

في ختام الصالون، وجّهت سؤالاً للمخرج أشرف فايق:  هل يعقل بين 100 مليون مصري، لا يوجد أنور وجدي جديد ؟ أجابني قائلا : "هناك أكثر من أنور وجدي، في مصر التي تعج بالمواهب، ولكن هناك بعض التحديات التي تحول دون ظهور هذه المواهب ."

ونظرا لأهمية هذا الطرح، تحدث الفنان أشرف فاروق، مؤكدا أنه يعمل في الوقت الراهن، على إعداد مشروع كبير يهدف إلى اكتشاف وتدريب المواهب الصغيرة، معربًا عن أمله في أن يسهم هذا المشروع في صناعة نجوم المستقبل.

ولم يخل "صالون كلام في السينما" من لمساتٍ فكرية من الكاتبة والناقدة اللامعة "مها متبولي" والناقد "مشير عبدالله" والصحفي المتألق "رشدي الدقن"، إلى جانب كوكبة من المثقفين والمحبين للفنون.

وفي ختام هذا السطور، لا يفوتنا التذكير بمكانة مصر العالمية في صناعة السينما، ويكفى الإشارة إلى أن الإسكندرية شهدت في عام 1896 عرض أول فليم سينمائي، مصر تمتلك تراثٌا فنيا عظيما يستحق الحفظ وتعريف الأجيال الجديدة بقيمة وعظمة الفن المصري.

search