الدكتور محمد مجدي يكتب.. جولة الرئيس السيسي الأوروبية.. آفاق جديدة نحو مستقبل أفضل

جولة مهمة أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى عدة دول أوروبية هي الأولى له، وتنبع أهمية تلك الزيارة من الأهداف التي حققتها، والشراكات الاستراتيجية التي عقدها الرئيس السيسي مع قادة دول الدنمارك والنرويج وأيرلندا.

لابد من أن نعرف أن الدنمارك، والنرويج، وأيرلندا تعتبر من الدول الرائدة في مجالات التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، والتنمية المستدامة، وهي مجالات تسعى مصر للاستفادة منها ضمن خطتها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

الجولة الأوروبية تمثل خطوة هامة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، وكذلك تعد استثمارا استراتيجيا تؤتى ثمارها في المستقبل القريب، من خلال تعميق التعاون الاقتصادي والأمني، وتحقيق الاستقرار والتنمية في إطار رؤية الجمهورية الجديدة.

زيارات الرئيس السيسي الأوروبية تعزز من قدرة مصر على مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة وفتح آفاق جديدة للتعاون مع شركائها الدوليين، خاصة أن القيادة السياسية تولى اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات مع هذه الدول للاستفادة من خبراتها في هذه القطاعات الحيوية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون المشترك.

جولة الرئيس السيسي الأوروبية تعكس حرص مصر على توطيد الشراكات الدولية في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، وتسعى إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات لدعم الاقتصاد المصري.

المباحثات التي أجراها الرئيس السيسي مع القادة الأوروبيين تفتح آفاقا جديدة للاستثمار الأجنبي، خاصة في القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والصناعات التكنولوجية المتقدمة، خاصة أن هذا النوع من التعاون يعزز الاقتصاد المصري ويخلق فرص عمل جديدة، بما يسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين.

الجولة الأوروبية للرئيس السيسي نجحت بشكل كبير في تعزيز العلاقات مع الدول الثلاثة، من خلال توظيف الدبلوماسية لخدمة خطط التنمية التي تستهدفها الدول المصرية، بجانب فتح آفاق جديدة للدولة المصرية في علاقاتها الخارجية التي لم تعد محصورة على الدول التقليدية.

الرئيس السيسي استهدف خلال جولته الأوروبية جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لاسيما في قطاعات البنية التحتية، النقل، والاقتصاد الأخضر، بجانب تعزيز التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، مما يدعم الصادرات المصرية ويفتح أسواقًا جديدة للمنتجات الوطنية، كما أن مواصلة تعزيز العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي والاستثمار بما يحقق مصالح الوطن والمواطنين.

استهدف الرئيس السيسي من خلال تلك الزيارات فتح آفاق أسواق جديدة أمام السلع والمنتجات المصرية، في إطار تنويع الشراكات الاقتصادية مع كل دول العالم والاستفادة من المزايا النسبية التي تتمتع بها كل دولة.

الرئيس السيسي حرص خلال تلك الزيارة على عرض القضايا العربية وبشكل خاص القضية الفلسطينية لخلق رأي عام داعم لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والسماح بوصولها لجميع أنحاء القطاع، بجانب بدء مسار سياسي من خلال العمل على حل الدولتين، وبالتالي نستطيع أن نؤكد نجاح الجولة الأوروبية في تحقيق المستهدفات المصرية.