تامر أمين يكتب.. فخر الرياضة المصرية
تامر أمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا الأسبوع سنتحدث عن فخر الرياضة المصرية بل والعربية والأفريقية أيضا، وأنا متأكد أن تفكيركم سيذهب فوراً إلى محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي ولكن اتفق الناس على إطلاق لقب (فخر العرب) على مو صلاح برغم أنه فخر كرة القدم العالمية كلها بدون مبالغة ويستحق عن جدارة جائزة أحسن لاعب في العالم 2024 بدون أي تحيز أو عنصرية لما يقدمه من أداء استثنائي لا ينافسه فيه أحد.
وبعد دعائنا جميعا لصلاح أن يحفظه الله ويبارك مسيرته، دعونا نعود إلى ما كنت أعنيه بفخر الرياضة المصرية ألا و هو النادي الأهلي المصري، فسلسلة النجاحات والمشاركات الدولية التي حققها الأهلي جعلته اسما رنانا على المستوى العالمي وعلامة تجارية رياضية لها سمعة ومكانة معروفة ومرموقة، وقد يظن البعض أنني أقول هذا الكلام بمناسبة قرعة كأس العالم للأندية التي أجريت في ميامي الأمريكية الخميس الماضي أو حتى مشاركة الأهلي فى كأس الإنتركونتننتال السبت المقبل أمام بطل أمريكا الجنوبية في قطر (وإن كان هذا يكفي) ولكني أقول هذا الكلام لنجاح المنظومة الأهلاوية طوال سنوات عديدة من العمل والتخطيط وحسن الإدارة في الوصول إلى هذا المستوى الاستثنائي الذي يجعله مصنفا بين أشهر وأفضل الأندية العالمية باعتراف كل الأوساط الرياضية الدولية.
هذا النجاح لم يأت وليد الصدفة أو الحظ بل هو نتاج عمل دؤوب ومتواصل من مجالس الإدارات المتعاقبة في الأهلي بالإضافة إلى التفاني في خدمة النادي وإعلاء مصلحة الكيان فوق كل المصالح والمنافع الشخصية تأكيدا لشعار الأهلي فوق الجميع (جميع أبنائه).
والحق أقول لكم إن الأهلي هو المنظومة الرياضية الوحيدة الناجحة بامتياز واستمرارية في وسط كل المنظومة الرياضية المصرية باعتراف الجميع ، وهذه النقطة في حد ذاتها عنصر نجاح آخر يحسب للأهلي، فمن الطبيعي والمنطقي أن ينجح الفرد في ظل منظومة سليمة ومستقرة وقوية وقادرة على أن تدفع أفرادها وعناصرها إلى الأمام وتوفر لهم البيئة المناسبة للانطلاق والإبداع، أما أن تنجح وحدك في ظل منظومة تفتقر إلى كل ما ذكرته سابقاً وأن تستطيع أن تقدم وحدك نموذجا فريدا من الإنجاز فهذا بالتأكيد يزيد من صعوبة المهمة، وبالتالي عظمة النجاح والتميز.
ولا يجب بأي حال من الأحوال أن أنسى فى وسط كل هذه الإشادة بالأهلي أن أشير إلى دور جمهور الأهلي الذي يعتبر بحق صانعا رئيسيا لكل نجاحات الفريق ومشاركا فاعلا فى مسيرة النادي المظفرة فهو الدعم والسند والظهير القوى الذي يعتمد عليه الكيان في الضراء قبل السراء ولم يخذله أبداً.
أخيرا أعتقد أن هذا التقييم للأهلي لا يختلف عليه أحد حتى المنافسين للأهلي، لأن التنافس يبقى فى الملعب أما نجاح الإدارة وعبقرية المنظومة فهو محل اتفاق وتقدير من الجميع.
أخبار ذات صلة
كيف ترى مستقبل سوريا بعد رحيل الرئيس بشار الأسد ؟
-
تتجه نحو مزيد من الاستقرار
-
تتجه نحو مزيد من الفوضى
أكثر الكلمات انتشاراً