الإثنين، 21 أكتوبر 2024

08:23 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الشيخ خالد حسن يكتب.. كن حذرًا؛ فإنها الحقيقة

الشيخ خالد حسن

الشيخ خالد حسن

A A

إن ما نحن فيه الآن من تكالب الأمم علينا نحن معشر المسلمين فقد حذرنا منه النبي - صلى الله عليه وسلم- وقال في حديثه الشريف "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل يا رسول الله: وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت" رواه أحمد وأبو داود.

ومن الواضح في ذلك الحديث الشريف، أن النبي - صلى الله عليه وسلم  -حذرنا من عدة أمور منها : أننا رغم كثرتنا إلا أن الأمم تتكالب علينا مثلما تتكالب الأكلة على قصعتها، وحذرنا أيضا من عدم مهابة عدونا منا فإن الله قد ينزع تلك المهابة من صدور أعدائنا وذلك هو سبب جرأتهم علينا معشر المسلمين.

وحذرنا أيضا من حب الدنيا وكراهية الموت ووصفه (بالوهن)، فذلك الوهن الذي يسيطر على قلوبنا مما يجعل عدونا له الغلبة علينا.. فاحذروا جميعا .. فإنه والله قد تحقق ذلك فينا، حرصنا على زينة الدنيا وحب ملكها ونسينا أنه من خلفنا حيات تسعى وعقارب تبث سمها في ديننا الحنيف، بل في جمعنا نحن أمة الإسلام.

لقد أصبح لعدو الإسلام والمسلمين الغلبة الآن علينا، وهذا ما يصدقه قول الحق تبارك وتعالى في كتابه الكريم سورة الإسراء (وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً ۝ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً ۝ ثُمّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً) وهذا القول الحكيم من رب العالمين، يثبت أنه ما من فساد مهما كان علوه في الأرض إلا وقد يأتي عليه وقت ويندثر ويكون هباءً منثورًا، ولا يحدث ذلك إلا إذا استيقظت الأمم من نومها واجتمعت تحت لواء الحق وتترك ألوية الدنيا وزينتها، وننسى كل ما بيننا من أحقاد وأضغان، لم يستفد منها إلا عدو الإسلام والمسلمين.

(نسأل الله السلامة لأمة الإسلام، والوحدة وعدم الفرقة)

search