رئيـس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيـس التحرير
محمد صبرى
الجمهور الإخباري algomhour
رئيـس مجلس الإدارة
محمد رزق
رئيـس التحرير
محمد صبرى

تقذف «شهب نيران» وتزيد الحرائق.. سر «أشجار الشيطان» في لوس أنجلوس

حرائق لوس أنجلوس
حرائق لوس أنجلوس

في السابع من يناير، اجتاحت حرائق الغابات لوس أنجلوس، حاملة معها مشاهد مأساوية لمناطق تضررت بشدة، ومن أبرز هذه الصور كانت أشجار النخيل المشتعلة على طول شارع "سانسيت بوليفارد"، التي أصبحت رمزًا للدمار الذي لحق بالمدينة، ليصفها البعض بـ«أشجار الشيطان».

الحرائق، التي يُحتمل أن تُصنف من بين الأكثر تكلفة في تاريخ لوس أنجلوس، أسفرت عن مقتل 25 شخصًا وتدمير آلاف المنازل، فيما كشفت الأشجار عن دورها غير المتوقع في انتشار النيران.

 

جمال يساهم في الدمار

وفي سياق متصل، تعتبر أشجار النخيل جزءًا من هوية لوس أنجلوس، ولكنها لم تقتصر على تزيين شوارع المدينة، بل ساعدت بشكل غير مباشر في انتشار الحرائق. 

وفقًا للخبراء في مكافحة الحرائق، تعتبر النخيل أحد عوامل التفشي السريع للنيران بسبب قابليتها للاشتعال، لا سيما عندما تكون غير مُعَتنى بها بشكل جيد، إذ يجعل سعف النخيل الجاف والمادة القابلة للاشتعال تتعرض للجمرات بسهولة، ما يسبب تفشي النيران في المناطق المحيطة.

النخيل وقابليتها للاشتعال

بحسب تقرير صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن بعض أنواع النخيل، مثل Mexican fan palm، تُعرف بقدرتها على الاشتعال السريع. 

ومن جانبه، أكدت أستاذة التخطيط البيئي في جامعة جنوب كاليفورنيا، إستير مارجوليز، أن سعف النخيل يشبه الغصن الجاف الذي يشتعل بسرعة وينقل النيران عبر الرياح، ما يؤدي إلى تدمير أكبر من النباتات الأخرى. 

أظهرت الدراسات أيضًا أن نخيل جنوب كاليفورنيا يشتعل كالشهب عندما يتعرض للجمرات، مما يعرض المباني والطرق للمزيد من الأضرار.

مستقبل أشجار النخيل

رغم ارتباط أشجار النخيل بالهوية البصرية للمدينة فإن مستقبلها في لوس أنجلوس أصبح مهددًا، حيث تواجه هذه الأشجار تحديات متعددة تشمل الحرائق، الأمراض، الآفات، وشيخوختها، وراح البعض يصفها بـ«أشجار الشيطان» بسبب سلبياتها الكثيرة وتحولها من رمز للجمال إلى أداة للضرر في المدينة. 

وبدأت العديد من الأشجار التي زُرِعت بكثافة في الثلاثينيات تتدهور وتفقد فعاليتها البيئية، كما أن هذه الأشجار لم تعد تُساهم في توفير الظل أو تبريد المناطق الحضرية كما كان يُفترض، وهو أمر ضروري في مدينة تعاني من ارتفاع درجات الحرارة.

 

الدعوات لاستبدال أشجار النخيل

نظرًا للمخاطر البيئية التي تشكلها هذه الأشجار، يدعو العديد من الخبراء إلى استبدالها بأشجار أكثر استدامة تتلاءم مع الظروف البيئية المحلية

مدينة لوس أنجلوس تواجه تحديات مناخية متزايدة، وكانت أشجار النخيل رمزًا للرفاهية في المدينة، ولكن مع تطور التحديات البيئية، فإن تغيير المشهد النباتي قد يصبح أمرًا ضروريًا.

تم نسخ الرابط