لوس أنجلوس تواجه أزمة بيئية غير مسبوقة.. ما القصة؟
تواجه مدينة لوس أنجلوس الأمريكية أزمة كبيرة بعد اندلاع حريق غابات جديد شمال المدينة، مما يزيد من تفاقم آثار حرائق أخرى كانت قد اجتاحت المنطقة في وقت سابق.
في ظل الرياح القوية والظروف البيئية الصعبة، تعمل السلطات المحلية بشكل مكثف لإجلاء السكان وحماية الأرواح والممتلكات، ومع تزايد خطر انتشار النيران، ترتفع أيضًا المخاوف الصحية المتعلقة بالهواء الملوث والرماد السام.
اندلاع حريق غابات جديد في شمال مدينة لوس أنجلوس
وفي ذات السياق، اندلع حريق غابات جديد في شمال مدينة لوس أنجلوس، ليزيد من معاناة المنطقة التي كانت تعاني بالفعل من آثار حرائق سابقة.
وواصلت فرق الإطفاء والسلطات المحلية جهودها للتعامل مع الموقف المتدهور، فيما يواجه سكان المنطقة تهديدات متعددة من الحرائق الشديدة، تحذر السلطات من تأثيرات الهواء السام والظروف البيئية الصعبة.
حريق يلتهم آلاف الهكتارات
وتمكنت ألسنة اللهب من التمدد بسرعة، حيث التهمت سفوح التلال القريبة من بحيرة كاستايك، وانتشرت النيران لتغطي أكثر من 2000 هكتار في غضون ساعتين فقط، حيث كان الحريق سريع الحركة وعنيفًا، أدى إلى إخلاء الآلاف من السكان من مناطق متعددة شمالي المدينة.
وأصدرت السلطات الأمريكية أوامر بإجلاء حوالي 20 ألف شخص، في الوقت الذي واجه فيه جنوب كاليفورنيا رياحًا قوية، تهدد بتفاقم الوضع.
وظهرت لقطات لرجال الشرطة وهم يحثون السكان على مغادرة منازلهم، فيما تعمل المروحيات والطائرات على قذف المياه والمواد المثبطة للحريق للحد من انتشاره.
«رياح سامة» التأثيرات البيئية والصحية
من جانبها حذرت عمدة لوس أنجلوس كارين باس من أن الرياح قد تنقل الرماد إلى المناطق السكنية، مما يشكل تهديدًا للهواء المحيط.
وأكدت أن الرماد قد يحتوي على مواد ضارة مثل المعادن الثقيلة والزرنيخ، ما يشكل خطرًا على صحة السكان وطالبت المواطنين باتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل ارتداء معدات واقية عند التعامل مع الرماد أو تنظيف المناطق المتضررة.
خطر فقدان الأرواح والمفقودين
على الرغم من جهود الإطفاء المستمرة، استمرت الحرائق الضخمة مثل حريق باليساديس وإيتون في تهديد حياة المواطنين. فقد أسفرت الحرائق السابقة عن مقتل 28 شخصًا على الأقل وتدمير أكثر من 14,000 مبنى، كما وردت تقارير عن 22 شخصًا مفقودين في منطقتي الحرائق، جميعهم من البالغين.
الدعاوى القضائية نتيجة الخسائر
في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإنقاذ جهودها، رفع العديد من الأشخاص الذين فقدوا منازلهم في حريق إيتون دعاوى قضائية ضد شركة "جنوب كاليفورنيا إديسون"، حيث زعموا أن معدات الشركة كانت السبب وراء اندلاع الحريق.
