طلاب بنجلاديش أول الوفود..
برنامج السياحة المعرفية للطلاب الوافدين بمعرض الكتاب يزدحم بمبعوثي دول العالم
أطلق المجلس الأعلى للشئون الإسلامية برنامج السياحة المعرفية للطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، وذلك برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس، جاءت الانطلاقة اليوم الجمعة 24 يناير 2025، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين.
وشهد جناح المجلس بالمعرض زيارة وفد من الطلاب الوافدين يمثلون جمهورية بنجلاديش، ضم 25 طالبًا، حيث كان الهدف من الزيارة تعريفهم بأهم الإصدارات التي يقدمها المجلس في مجالات التراث الإسلامي وترجمات معاني القرآن الكريم إلى عدة لغات.
واستعرض الطلاب مجموعة من الإصدارات التي تركز على قيم التسامح والتعايش السلمي بين البشر، مما يعزز من فهمهم للفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تسعى مصر إلى ترسيخه عالميًا.
وحرص المجلس على استقبال الوفد بحفاوة وتقديم شرح وافٍ عن برنامج السياحة المعرفية الذي يهدف إلى دعم الطلاب الوافدين الدارسين بجامعة الأزهر والمقيدين على منح دراسية مقدمة من المجلس.
وخلال الزيارة، أكد الطلاب على أهمية الدور الثقافي الذي يقوم به المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في تعزيز قيم المعرفة والتنوير، إذ أشاد الطالب طارق جميل، بكلية الدراسات الإسلامية، بالإصدارات المتميزة التي تعرضها وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى، مشيرًا إلى أهمية ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغات متعددة؛ ما يسهم في فهم صحيح للإسلام بعيدًا عن التشويه، وأكد أن هذه الإصدارات تعكس اهتمام مصر العميق بنشر ثقافة التعايش والتسامح بين الشعوب.
من جانبه، أعرب الطالب محمد صبغة الله عن إعجابه بالمحتويات المعروضة في جناح المجلس، مؤكدًا أن هذه الزيارة كانت فرصة رائعة للتعرف على التراث الإسلامي الغني وطرق نشره بين مختلف الشعوب، وأضاف أن الطلاب الوافدين، باعتبارهم سفراء للفكر الوسطي المستنير، يحرصون على نقل ما تعلموه في مصر إلى بلادهم، كما أشاد طالب آخر من الوفد بجهود المجلس، قائلاً: "أود من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ترجمة المزيد من الكتب الإسلامية إلى اللغة البنغالية؛ حتى نتمكن من نقل الفهم الوسطي المعتدل بشكل أوسع، ونساعد في إزالة المفاهيم المغلوطة لدى المسلمين حول العالم".
وأكد المجلس استمرار استقبال أفواج أخرى من الطلاب الوافدين المشاركين في البرنامج لتعزيز التواصل الثقافي والفكري بينهم وبين نظرائهم من مختلف الدول، مما يسهم في تعزيز دورهم كسفراء للفكر الأزهري في بلدانهم.
واختُتمت الزيارة بجولة شاملة للوفد داخل جناح المجلس، حيث أبدى الطلاب إعجابهم البالغ بما شاهدوه من إصدارات تعكس رسالة مصر في دعم الثقافة الدينية والإنسانية، معبرين عن استفادتهم الكبيرة من هذه التجربة المميزة.