رضا سلامة يكتب .. أحلام المواطن الجيزاوي
رضا سلامة
مع اقتراب لحظة الإعلان الرسمي، للتشكيل الجديد للحكومة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، نرجو أن يكون الإنسان المصري محور أدائها وفي مقدمة أولوياتها واهتمامها.
هذا التغيير الذي انتظرناه طويلًا، نرجو أن يكون مُنصبًا على السياسات والتوجهات في التعاطي مع كل الملفات، سواء المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وليس مجرد تبديل أو تغيير وجوه وأفراد.
ومن منطلق أطيب تمنياتنا الخالصة بالتوفيق والسداد للحكومة الجديدة، ننتظر بشغف وترقب، إجراء حركة المحافظين، التي نرجوها أن تكون بحجم التحديات، واختيار الكفاءات وأصحاب الخبرات، ممن يتمتعون بالنشاط والحيوية وحُسن السمعة وسابقة الإنجازات.
لذلك نتوقع أن يتم إجراء حركة المحافظين الجديدة عقب عيد الأضحى مباشرة، آملين أن يتم ضخ دماء جديدة في جميع المحافظات، تلبي تطلعات الناس وتراعي أحوالهم وتحل مشاكلهم، خصوصًا أن آخر حركة للمحافظين، كانت في شهر أكتوبر 2022.
وإلى أن تصدر حركة المحافظين الجديدة، نرجو من صناع القرار، مراعاة تطلعات وآمال المواطن الجيزاوي، خصوصًا أن "الجيزة"، كانت وستظل واحدة من أهم المحافظات المصرية، نظرًا لعراقتها الضاربة في الجذور، ولما تتميز به من موقع فريد على خارطة السياحة المصرية والعالمية، إضافة إلى وجود عدد كبير من المزارات والكنوز الأثرية المهمة، التي لا نظير لها.
تلك المحافظة المهمة ـ إضافة إلى كونها امتدادًا طبيعيًا للقاهرة الكبرى ـ فإنها تحتاج إلى عمل كبير في كافة القطاعات، كما تحتاج إلى محافظ مخضرم ومحنك في فن إدارة المحليات، وبطبيعة المواطن الجيزاوي، ليكون على دراية بمتطلباته، وقادرًا على حل مشاكله.
على مدار سنوات، تظل المشاكل والملفات الكبيرة عالقة في محافظة الجيزة ـ خصوصًا المراكز والقرى ـ ولم تجد طريقها للحل، لأسباب عدة، يأتي على رأسها سوء الإدارة الحالية، وكذلك عدم التخطيط المدروس للمشروعات، وانهيار الخدمات ـ غير الموجودة أصلًا ـ بشكل غير مسبوق.
الوضع الحالي للجيزة، يحتاج إلى محافظ قدير وحكيم وخبير، يستطيع أن يعالج الملفات والقضايا والمشاكل المستمرة والعالقة منذ سنوات، ولم يتم حلها، رغم تعاقب المحافظين عليها، وتغيير الكثير من أبرز المسؤولين في أجهزتها التنفيذية.
نعم، نريد "محافظًا" للجيزة ـ كما في غيرها من المحافظات ـ يهتم بمعاناة الناس ومشاكلهم، ولا يتركز اهتمامه على الظهور الإعلامي، وأن يظل مكتبه مفتوحًا للناس فقط، وأن يكون الشارع مكان عمله اليومي، والقرى البعيدة قبل المدن الكبيرة والأحياء الراقية، على رأس أولوياته واهتماماته.
يجب أن يقوم المحافظ الجديد باختيار الكفاءات المساعدة وفريق العمل الناجح الذي سيعاونه، من أصحاب الضمائر اليقظة، وألا يلتفت إلى التقارير المكتبية.. وطيلة أيام الأسبوع لا تتوقف جولاته وتنقلاته وزياراته، للاطلاع بنفسه ومتابعة الخدمات التي تقدم للجمهور على أرض الواقع، وأن يكون مكتبه مفتوحًا للناس باستمرار، ومراعاة الله في عمله لخدمة المواطنين
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً