محمد عبد النبي يكتب: على الطريق للجمهورية الجديدة

واجهت الدولة المصرية الكثير من التحديات على مدار السنوات الماضية، سواء كانت تحديات خارجية أو داخلية، فتحديات البلد على كل المستويات، وفى الفترة الحالية يأتي في مقدمتها الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي تمثل تهديد للأمن القومي المصري بشكل خاص، وللقضية الفلسطينية بشكل عام.

بالعودة للذاكرة،، للأحداث طوال السنوات الماضية، والتي شهدت محاولات للنهوض بالدولة فى مجالات مختلفة وهو ما أخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على عاتقه منذ توليه حكم البلاد، فحقق طفرات تنموية فى مجالات عدة، وفى مجالات مختلفة، فلا أحد ينكر حجم الإنجازات والمشروعات القومية التي ساهمت فى قوة ومساندة الدولة ومواجهتها للأزمات الخارجية التي أثرت تداعياتها على الاقتصاد المصري.

فقد تعرض الاقتصاد المصري على مدار السنوات الأخيرة، لعدد من الصدمات المتتالية، سواء من جهة الظروف والأوضاع الداخلية وكذلك ارتدادات الأزمات الإقليمية والدولية، والتي جعلته يواجه تحديات هائلة في مسعى للتعافي وإيجاد فرصة لحل الأزمات، فالتوترات الإقليمية والتطورات السياسية في العالم ومنطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك تبعات الحرب في أوكرانيا وتأثيرها العنيف على أسعار النفط والمنتجات البترولية والقطاع السياحي والغذاء، كانت أجزاء رئيسية فى تأثر الاقتصاد المصري بها.

منذ 2014 والدولة المصرية تعمل على النهوض بالقطاعات المختلفة، ونفذت برنامج إصلاح اقتصادي فى 2016، وهو الذي صمد بالاقتصاد المصري أمام الأزمات العالمية، وفى الأزمات العالمية وتداعيها اتخذت الدولة تحت قيادة الرئيس عدة قرارات على مدار السنوات الماضية وكان آخرها خلال العام الجاري قرارات أسهمت فى مواجهة التضخم والحد من غلاء الأسعار.

فإصرار الرئيس وتحليه بالصبر والشجاعة ساعد على تخطي التحديات والصعوبات التي تواجه مصر، فالهدف واضح ويتم السعي لتحقيقه، وهنا بالنظر لأهم القضايا التي تواجه مصر، والتي كان منها النمو السكاني السريع، وشبكة الأمان الاجتماعي، ومواجهة الإرهاب وإحداث التنمية الشاملة فى سيناء وجعلها قبلة للمستثمرين، والارتقاء بالصناعة، والاهتمام ببناء الإنسان، فجميع تلك القضايا وغيرها، هي تحديات واجهها الرئيس ولازال يتصدى لتحديات من أجل الحفاظ على الأمن القومي ومقدرات الوطن، فهو رئيس التحديات.

نحن الآن أمام الطريق للجمهورية الجديدة وتوفير حياة كريمة للمصريين، والذى يأتي استنادا لبرنامج إصلاح شامل تجاوز الأزمات، على إنجازات تنموية غير مسبوقة تحققت في كافة قطاعات الدولة، فأصبحنا أمام نقلة نوعية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عادت إليها الحياة بعد تحديات ضخمة واجهتها قبل عام 2014، وهو ما أكد الرئيس عليها في العديد من المناسبات على ضرورة بذل الكثير من الجهود من أجل تأهيل البنية الأساسية التي تمكن الدولة من الانطلاق إلى آفاق أفضل، فعشرة أعوام من عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحن أمام انجازات فى كافة المجالات.