السبت، 06 يوليو 2024

01:05 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

محمد رزق يكتب.. رسالة مواطن للرئيس في يوم التنصيب

محمد رزق

محمد رزق

لفت نظري رسالة موجهة للرئيس عبد الفتاح السيسي، قادمة من أقصى جنوب مصر، وتحديدا من قرية الرحاب بمركز نصر النوبة، مضمون الرسالة على الرغم من البساطة، إلا أنها رسالة كاشفة للتحول فى طريقة تعامل  الدولة مع الملفات التي تمس حياة الناس، هذه الرسالة قبل أن أطلعك عليها أخي في الوطن، دفعتني للسؤال أين كنا وكيف أصبحنا؟ فى عهد الرئيس السيسي.

“نص الرسالة”: نتوجه نحن سكان قرية الرحاب بمركز نصر النوبة، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على مبادرته الوطنية والإنسانية حياة كريمة، التي حققت لسكان القرية حلم كان بالنسبة لهم مستحيل منذ 29 عاما، وهو توصيل الكهرباء لمنازل القرية لينعم السكان بحياة جديدة كلها خير عليهم وعلى أولادهم، إذ كانت القرية محرومة من هذه الخدمة منذ 1995".. إلى هنا انتهى نص الرسالة، ولم تنته الدهشة والتساؤلات في داخلي، ماذا لو لم يكن هناك مشروع حياة كريمة؟، كم قرية في شمال وجنوب مصر كانت محرومة من أبسط مقومات الحياة؟.

لا أقصد في هذه السطور اختزال جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مشروع حياة كريمة، وإنما هناك العديد من المشروعات تتحدث عن نفسها في الطرق، والمدن الجديدة، والعاصمة الإدارية، والمطارات والموانئ، والمساكن الجديدة البديلة للعشوائيات، بخلاف الوحدات السكنية التي تم تنفيذها للقضاء على أزمة المساكن وارتفاع قيمة الايجار أو التمليك، الأمر الذى كان يمثل عقبة كبيرة أمام أي شاب يرغب في تكوين عائلة صغيرة، العديد من المجالات يمكن الحديث عنها في المشروعات التي نفذتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية، وإنما ما أريد التركيز عليه هنا هو التفاعل السريع من الدولة في الاستجابة للمطالب الجماهيرية، وفكرة عدالة التنمية، بحث لا ينعم سكان المدن وحدهم بكل الخدمات، وتعانى القرى من الإهمال سواء كان ذلك عن عمد أو عن جهل.

تجديد الثقة في الرئيس السيسي، لفترة رئاسية جديدة، لم يكن سوى رغبة شعبية في استمرار مسيرة التطوير والبناء، والتي نبعت في رأيى الشخصي من ارتفاع مستوى الوعى الشعبي بما يقدمه الرئيس السيسي في إعادة بناء الوطن الذى تم تجريفه على مدار السنوات الماضية. 

 مسيرة بناء مصر الحديثة، لخصتها الكلمات الموجزة والعبارات الدالة، للرئيس في حفل التنصيب، الذى أقيم في العاصمة الإدارية الجديدة، إذ قال الرئيس" أقف أمامكم وأعدكم  ببناء دولة حديثة متقدمة تعتمد على العلوم والإدارة، متحصنة بعراقة التاريخ لبناء مستقبل يحمل بإذن الله كل خير، من خلال استراتيجيات تعزّز مكانة مصر الاقتصادية، الأولوية لحماية وصون أمن مصر القومي، أجدد معكم العهد على استكمال مسيرة الوطن وتحقيق تطلعات الأمة العظيمة، في بناء دولة حديثة ديمقراطية متقدمة في العلوم والصناعة والعمران والزراعة والآداب والفنون، متسلحين بعراقة تاريخ لا نظير له في البلاد، وعزيمة أشد رسوخا من الجبال، قطعنا شوطًا طويلًا في ظل الصعاب والتحديات، نتحدى أنفسنا، وهو التحدي الذي يفوز به دائمًا الشعب المصري.
 

ما لفت نظري في خطاب التنصيب، العناصر الاقتصادية المحددة التي تحدث عنها الرئيس السيسي، والتي تضمنت تحويل مصر لمركز إقليمي للنقل وتجارة الترانزيت والطاقة الجديدة والهيدروجين الأخضر وتعظيم الدور الاقتصادي لقناة السويس، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في مختلف محاور التنمية، وتعظيم الاستفادة من ثروات مصر، لتحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام، ومتوازن، إلى جانب تبني إصلاح مؤسسي شامل يهدف إلى ضمان الانضباط المالي وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل والطاقة الجديدة والمتجددة، والاستمرار في تنفيذ المخطط الاستراتيجي للتنمية العمرانية واستكمال بناء المدن الجديدة من الجيل الرابع ، أما في الجانب الاجتماعي تحدث الرئيس السيسي، عن رفع جودة التعليم ومواصلة تفعيل البرامج الرامية للارتقاء بالصحة العامة للمواطنين دعم شبكات الأمان الاجتماعي وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية، أما على الصعيد السياسي، تعهد الرئيس السيسي، باستكمال وتعميق الحوار الوطني، وتنفيذ التوصيات التي يتم التوافق عليها على جميع الأصعدة في إطار تدعيم المشاركة الشعبية في بناء الوطن .