الخميس، 28 نوفمبر 2024

01:08 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

أيمن عبدالمنعم يكتب.. متى سأحلف اليمين؟

أيمن عبدالمنعم

أيمن عبدالمنعم

أيمن عبدالمنعم

A A

مع مطالعتي لأي إجراءات اعتماد أو تنصيب أو تخريج طلاب من أي كلية، وفي أي مكان على وجه الأرض، تكون النقطة الأبرز في الحدث، هي حلف اليمين، الذي يعد بمثابة بوابة إلى حياة جديدة بعدنطق آخر كلمة في اليمين.

وقف الرئيس السيسي أمام جموع الشعب المصري، مؤديًا أمامهم اليمين الدستورية، كونه رئيسا لمصر في ولاية جديدة، كلمات اليمين التي ظهرت صغيرة في أعداد حروفها كبيرة في مضمونها، تحمله مسؤولية وطن وشعب أبى ويأبي أن يعيش إلا مرفوع الهامة بين الأمم.

كذلك نجد وزيرًا أو نائبًا عن شعبه يقف أمام الجمع ذاته، ليلقي قسمه، الذي يعاهد فيه الله ونفسه، قبل أن يعاهد أي أحد، بأن يكون على قدر من المسؤولية، وأن يكون بالصورة التي يرجوها من يرعاهم كونه مسؤولًا عن رعايتهم.

طالبًا يقف أمام أساتذته وزملائه في يوم مفترق طرق يقسم بالله أن يؤدي مهام عمله الموكلة إليه بالذمة والشرف والأمانة، وإن كان طالبًا عسكريًا، فإنه موكلًا بأن يحمي وطنه وترابها، أو طالب الإعلام الذي يقسم على أن تكون كلمته رسالة وأمانة يحملها على عاتقه، ولا ينطقها بغير حق.

ما يثبت أن كلمات القسم لم ولن تكن يومًا هينة على ناطقها، ما شهدته مصر خلال 10 سنوات، بين طريق سارت فيه مصر تبني جمهورية جديدة، وبين طريق آخر، حاربت فيه كافة الأزمات، من أزمة اقتصادية عالمية وأزمات إقليمية، تبين أن الخروج منها بسلام بدأ بقسم، ولو لم يكن على قدره من قاله، لغرقت مصر في بحر من الأزمات.

ويبقى السؤال، متى سأحلف اليمين، وأقصد هنا يميني الأول، الذي لا أدرك ملامح ما بعده ولكني أدرك أن نطق كلمات القسم لن تكون هينة بالنسبة لي، كلمات قسمي ستكون بمثابة بوابة حقيقية، أدرك خلالها معنى كل حرف يمكن أن يقوله لساني، والذي سيكون عهدًا بيني وبين الله وبين نفسي قبل أن يكون أمام الناس.

search