الأربعاء، 27 نوفمبر 2024

06:33 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الإعلامي الصيني نور يانج يكتب.. خطط الشراكة تفتح فصلًا جديدًا بين الصين وإفريقيا

نور يانج

نور يانج

A A

في شهر سبتمبر من هذا العام، انعقدت قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي بنجاح، حيث اجتمع المسؤولون الصينيون مع ممثلين 53 دولة إفريقية للعمل بجد في مواصلة تعزيز التعاون الصيني الإفريقي وتحقيق التنمية المشتركة بين الصين وإفريقيا.

وخلال هذه الفترة، تم إطلاق مبادرة "10 خطط عمل للشراكة الصينية الإفريقية لدفع التحديث"، والتي تدل على أن علاقة التعاون بين الطرفين قد وصلت إلى مستوى جديد من الشراكة، بالإضافة إلى أنها ستوفر أيضًا قوة دافعة جديدة للتنمية من أجل نهضة القارة الإفريقية في المستقبل.

وباعتبارها الخطة الثلاثية الثانية لـ "رؤية التعاون الصيني الإفريقي 2035"، فإن مبادرة الـ"10 خطط عمل للشراكة الصينية الأفريقية" تغطي عشرة مجالات، مثل الاستفادة المتبادلة بين الحضارات والازدهار التجاري والتنمية الخضراء وبناء الأمن المشترك. وقد وعدت الحكومة الصينية رسميًا بأنها ستوفر 360 مليار يوان لدعم تقدم هذا العمل في إفريقيا على مدى الثلاث سنوات القادمة.

تعكس "خطط عمل للشراكة" التطلعات المشتركة للصين وإفريقيا لتعزيز التحديث في ظل الوضع الجديد، وتشجع الجانبين على استكشاف مسار التحديث الذي يناسب واقعهما الخاص، مما يخلق تحديثًا يتميز بالعدالة والإنصاف والانفتاح والأمن والمنفعة المتبادلة، كما يضع الشعب في المقام الأول للجانبين، ويجري الحوار في مختلف المجالات على أساس المساواة والمنفعة والاحترام المتبادلين، وتعزيز البحث والتعاون المشترك، وبناء نظام تنمية منسق، وتقاسم الفرص الاستراتيجية بشكل مشترك. ما يظهر الأهمية الكبرى لمسار التحديث الصيني في تنمية وتنشيط بلدان الجنوب العالمي.

ستعزز الصين إنشاء نظام منسق للتنمية الاقتصادية مع الدول الإفريقية في إطار"خطط عمل للشراكة"، وتواصل تعميق التعاون بين الطرفين على أساس المساواة والمساعدة المتبادلة، وتستمر في إثراء أشكال التعاون وتوسيع مجالات التعاون وتحسين نوعيته، وسيتم تنفيذ تدابير جديدة أكثر عملية ودقة في المجالات التقليدية مثل الزراعة والبنية التحتية والتصنيع، وكذلك في المجالات الناشئة مثل التنمية الخضراء والتمويل والابتكار الرقمي.

بالإضافة إلى ذلك، ستواصل الصين تعزيز جهودها لفتح السوق على إفريقيا، وتَعِد بمنح معاملة صفرية لجميع البلدان الأقل نموًا التي لديها علاقات دبلوماسية مع الصين، بما في ذلك 33 دولة إفريقية، على 100% من بنودها الضريبية، مما يجعل الصين أول دولة نامية تنفذ هذا الإجراء باعتبارها دولة كبرى واقتصادًا رئيسيًا في العالم، مما سيضخ طاقة مهمة في البلدان الإفريقية لتعزيز قدرتها التنافسية في المشهد الاقتصادي العالمي.

وتمثل الصين وأفريقيا ثلث إجمالي سكان العالم، فلن يكون هناك تحديث للعالم بدون تحديث الصين وإفريقيا، وترتبط "خطط عمل للشراكة" عضويًا بخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وخطة التنمية الإفريقية، ما سيعمل على الدفع الفعال لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدول الإفريقية للسعي إلى الاستقلال الاقتصادي والتنمية المستقلة، وتعزيز الاستكشاف والممارسة الجديدة المشتركة بين الصين وإفريقيا للتحديث، ومن المؤكد أنها ستصبح نموذجًا جديدًا للتعاون في "الجنوب العالمي" في العصر الجديد من أجل تقديم مساهمات جديدة لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

search