الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

04:22 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

هاجر العادلي تكتب: قرار محكمة العدل الدولية.. وماذا بعد!

هاجر العادلي

هاجر العادلي

A A

أصدرت محكمة العدل الدولية يوم 26 يناير الجاري، حكماً ابتدائياً وتدابير بحق إسرائيل في الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب إفريقيا  في 19 ديسمبر 2023، متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة بشأن منع الإبادة الجماعية لعام 1948.

وتضمن الحكم:

حق الفلسطينيين في غزة في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية.

ضمان عدم قيام الجيش الإسرائيلي بأي أعمال إبادة جماعية.

منع ومعاقبة أي تصريحات يمكن أن تحرض على ارتكاب إبادة جماعية في غزة.

على إسرائيل الالتزام بتجنب كل ما يتعلق بالقتل والاعتداء والتدمير بحق سكان غزة.

أن تضمن إسرائيل توفير الاحتياجات الإنسانية الملحة في القطاع بشكل فوري، واتخاذ كافة الإجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية.

على إسرائيل رفع تقرير للمحكمة خلال شهر بمدى تطبيقها للتدابير والأحكام.

ولعل مطالبة محكمة العدل الدولية من إسرائيل اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير لضمان وصول المساعدات الإنسانية، تؤكد كذب الادعاءات التي قدمتها إسرائيل في المحكمة، والتي حاولت فيها التنصل من مسئولية إعاقة إدخال المساعدات وإلقائها على الدولة المصرية، حيث أكدت مصر مرارًا أن معبر رفح مفتوح ولم يغلق منذ بدء الحرب في قطاع غزة، وأن من يعطل إدخال المساعدات هي إسرائيل، وذلك وفقًا لشهادة المنظمات والهيئات الأممية التي وثقت الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية في منع وصول المساعدات بهدف التجويع والعقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة.

وبالرغم من أن الحكم يعد قراراً تاريخيًا وخطوة إيجابية لاستناده الصحيح والقوي والحاسم على قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، إلا أن البعض يتساءل عن عدم إصدار المحكمة قرار بوقف إطلاق النار.

وأوضح لهم أن محكمة العدل الدولية تختص في وقف النزاعات والحروب بين الدول فقط، وأن حرب غزة (في عرف المحكمة) بين دولة وجماعة مسلحة، فكيف تصدر قرارا بوقف إطلاق النار ضد إسرائيل وهناك حركة مسلحة (حماس) ليست ملزمة قانوناً بهذا القرار.

وعلى الرغم من أن قرارات المحكمة لم تطالب مباشرة إسرائيل بوقف إطلاق النار، لكنها طالبت إسرائيل بالتوقف عن قتل الفلسطينيين وعدم إخضاعهم لظروف معيشية صعبة تهدف لتدميرهم.

لكن ماذا بعد قرار محكمة العدل الدولية؟

بموجب الحكم، وُضعت إسرائيل تحت الوصاية الدولية لمدة شهر، وجنوب إفريقيا هي المراقب الآن على إسرائيل وترفع للمحكمة تقارير دورية.

‏وربما تبعات قرار محكمة العدل الدولية ونتائجه يكمن في عدة نقاط، أهمها:

شل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، زرع النزاع والانقسام  بين الإسرائيليين في الداخل والخارج والغرب المؤيد لهم، وتقزيم إسرائيل عالمياً.

وحتى إن لم تمتثل إسرائيل لمضمون قرار المحكمة، فصدور الحكم يمكن أن يؤثر على كيفية تعامل الدول الأخرى معها، وممكن للدول الأخرى ان تكون أقل استعداداً لبيع الأسلحة لإسرائيل، أو أكثر استعداداً لفرض العقوبات عليها سواء اقتصادية أو عسكرية ،وحتي الدول الصديقة والداعمة لإسرائيل فستجد نفسها في حرجٍٍ دولي.

كما يمكن أن يؤثر الحكم النهائي ضد إسرائيل على الإجراءات في محاكم أخرى، مثل المحكمة الجنائية الدولية التي تتعامل مع الإجراءات الفردية وليس الدول، ويمكن تحويل القضية إليها لمحاكمة الأفراد كمجرمي حرب.

ومما لا شك فيه، أن قرار محكمة العدل الدولية ضربة قوية للكيان الإسرائيلي وانتصار لسيادة القانون ومنعطف هام للبحث عن العدالة للشعب الفلسطيني، وبارقة أمل لكل شعوب الأرض التي انتفضت ضد جرائم الكيان الإٍسرائيلي في حق الفلسطينيين العزل.

ولن تعود إسرائيل كما كانت من قبله، بعد أن أصبحت مكشوفة أمام العالم بأنها كيان يسعى للحرب ويعمل ضد الإنسانية.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية