الإثنين، 25 نوفمبر 2024

06:05 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الإعلامي الصيني نور يانغ يكتب: معًا لإنشاء شراكة مصرية صينية أكثر ثقة

الإعلامي الصيني نور يانغ

الإعلامي الصيني نور يانغ

A A

بدأت زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي الرسمية لقارة إفريقيا في الـ14 من يناير الجاري، وتستمر ستة أيام، وكانت محطته الأولى في العام الجديد القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، مما يُظهر علاقات الشراكة الاستراتيجية غير العادية بين الصين ومصر.

في اليوم نفسه، التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع وانغ يي، وقال: إن مصر تولي اهتماما بالغًا بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتستعد لإنشاء شراكة أوثق مع الصين وتوسيع التعاون معها في مختلف المجالات، وأشار وانغ قائلًا: إن الثقة المتبادلة القوية والصداقة العميقة التي أنشأها رئيسا الدولتين، تعد أقوى ضمان استراتيجي للعلاقات الصينية المصرية، معربًا عن استعداد الصين لمواصلة تعزيز تواصل التنمية الاستراتيجية مع الجانب المصري وتعزيز التعاون العملي لتحقيق نتائج أكبر والعمل معًا للدفع بعملية التحديث لكل منهما.

ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1956، استمرت العلاقات بينهما في النمو والتطور، وتم إثراء التبادلات والتعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية والتكنولوجية بشكل مستمر، وحققا إنجازات ملحوظة، مما شكل نموذجًا يحتذى به للتعاون البراجماتي والتضامن والفوز المشترك بين الصين والدول العربية وبين الصين وأفريقيا. 

وعلى وجه الخصوص، بعد إقامة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين في عام 2014، عزز الجانبان الالتحام المتعمق لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية و"رؤية مصر 2030"، مما جعل التعاون في مختلف المجالات يظهر زخمًا قويًا بطريقة شاملة، والدفع بقوة بالتقدم الاقتصادي والإصلاح الصناعي الحديث، وتعزيز الروابط الشعبية، والإسهام في التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والمصرية.

إن مصر باعتبارها قوة كبرى في الشرق الأوسط وإفريقيا، وتتمتع بموقع جغرافي فريد، لعبت دورًا رئيسيًا في الريادة والتأثير المهم في الشؤون العربية والأفريقية والدولية. وتعمل الصين دائمًا على تعزيز الثقة السياسية المتبادلة مع مصر، ودعم موقف مصر العادل في الشؤون الإقليمية والدولية، والعمل معًا لتنفيذ مبادرة التنمية والأمن والحضارة العالمية، وتعزيز بناء مجتمع المستقبل المشترك بين الصين ومصر في العصر الجديد، والإسهام في التنمية الفعالة لأفريقيا والسلام والاستقرار الإقليميين.

في الأول من يناير من هذا العام، انضمت مصر وغيرها من الدول إلى مجموعة البريكس، وأصبحت عضوا فيها، عزز هذا التوسع تمثيل دول بريكس بين مناطق أخرى من العالم ويمثل بشكل أفضل المصالح الجماعية لـ "الجنوب العالمي" والدول النامية. إن الدول الخمس باعتبارها اقتصادًا ناشئًا مهم لها أن تتمتع بنفوذ كبير، فانضمامها إلى بريكس يفضي إلى تعزيز مكانة دول البريكس في الحوكمة العالمية. خاصة بالنسبة إلى مصر، نظرًا لزيادة عدد سكانها وسوقها الكبيرة وإمكاناتها الكامنة، ستظهر مزاياها بعد الانضمام إلى بريكس، وبموجب مبادئ الانفتاح والشفافية والتضامن والمساعدة المتبادلة وتعميق التعاون والسعي إلى التنمية المشتركة، فإن الصين ومصر والدول الشريكة الأخرى ستذهب حتمًا إلى أبعد من ذلك على طريق التنمية السلمية.

ويصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر، وعلى مدى السنوات العشر الماضية، تحترم حكومتا وشعبا البلدين بعضهما البعض، وتبادلتا تبادلات صريحة وتعاونتا من الناحية العملية، مع تحقيق تنمية عالية الجودة خاصة بهما، وممارسة التعددية الحقيقية ودفع النظام الدولي في اتجاه أكثر عدلًا وإنصافًا. استشراقًا إلى المستقبل، وتحت قيادة رئيسي الدولتين وجهود الشعبين، فإن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر ستستهل بالتأكيد عقدًا أكثر مجدًا.

search