حادثة أركاديا التي حولها بلال فضل لـ فيلم بـ 14 مليون جنيه

في 2006 الكاتب الصحفي بلال فضل، قرر كتابة فيلم مختلف عن نوعية الأفلام التي قدمها من قبل وكانت تتسم بالطابع الكوميدي مثل حرامية في كجي تو، الباشا تلميذ، وغيرهم.

وخرج من عباءة الكوميدية بـ "واحد من الناس" كفيلم أكشن واقعي إلى حد ما في هذه المرحلة من حياتنا، كان بطل  يشبه الكثير ممن حولنا حتى كلمات أغنية الفيلم التي أداها "لؤي" وكأنها تتحدث عنك: "أنا واحد من الناس زي كل الناس، ناس عايشة بتجري وشقيانة واهي عايشه وخلاص".  

قصة فيلم "واحد من الناس" من المحاكم إلى السينما

يبدأ الفيلم بالفنان كريم عبد العزيز "بطل الفيلم"، وهو يودع زوجته "منة شلبي" للذهاب إلى عمله كحارس أمن في جراج سيارات وكانت الحياة تسير بشكل هادئ إلى أن تنقلب رأساً على عقب عندما يشاهد جريمة قتل، ويجبر على تزوير شهادته فيرفض أن يبيع ضميره، فتقتل العصابة زوجته ثم يدخل السجن وعندما يخرج يعد خطة للانتقام ممن قتل زوجته.

عقب عرض فيلم "واحد من الناس" الذي نجاح نجاحًا كبيرًا وحقق إيرادات تخطت الـ14 مليون جنيه مصري في شباك التذاكر، أثار الكثير من الجدل ليس بسبب القصة الجريئة في هذا التوقيت ولكن لوجود تشابه بينها وبين حادث وقع في عام 2001 في أحد المولات الشهيرة بوسط القاهرة.

شهود زور وخبايا وأسرار في واقعة مول "أركاديا"

مول أركاديا الساعة الثانية عشر مساءًا، في أحد البارات بالمول يوجد شابين من أبناء رجال الأعمال محمود روحي، عمر الهواري، نشب بينهم شجارًا عنيفاً بسبب فتاة بالبار والشجار تطور ووصل إلى طعن "الهواري" لـ محمود روحي وسقوطه قتيلًا.

عندما شاهد عمر الهواري، محمود روحي على الأرض ميت، فر هاربًا ليبحث عن شخص ينسب له الحادث ولكن حدث عكس المتوقع ورفض جميع الشهود أن يشهدوا معه.

وسعت أسرة الهواري، لإرهاب الشهود بكل الطرق لتغيير شهادتهم لصالح ابنهم، لكن إحدى الشهود على القضية ذهبت إلى المحكمة وأدلت بشهادتها وذكرت أن عائلة "الهواري" حاولوا معها لتغيير الشهادة بأساليب غير قانونية وكانت هذه هي الشهادة الحاسمة  في القضية ليصدر الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة على المتهم عمر الهواري.