الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:20 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

"فرسان" الخارج أبطال معركة الدفاع عن مصر ضد مخطط الصهاينة

علاء عصام يكتب.. المصريون يقاومون الثلوج والمسافات الطويلة للمشاركة في "انتخابات الرئاسة"

علاء عصام

علاء عصام

علاء عصام

A A

"انشرح" قلبي عندما شاهدت المواطنين المصريين بالنمسا، يقفون بالطوابير رغم قسوة المناخ والصقيع والثلوج، من أجل أن يدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، كما أن هذا المشهد تكرر في الولايات المتحدة الأمريكية، ودول مختلفة، وزاد أحترامي للمصريين الذين يقطعون مسافات طويلة للغاية من أجل التصويت والدفاع عن حقهم الدستوري والسياسي، أًا كان من هو المرشح الذي حصل علي هذه الأصوات.

ضرب هؤلاء المثل في الفهم العميق لأهمية هذه الأنتخابات بالذات، فلا أحد يخفي عليه استمرار العناد والإجرام الصهيوني، الذي لم يحترم الهدنة، وقام بقتل 250  شهيدًا حتي الآن في ظرف يومين، ومازال مستمر في الضغط علي مصر، لتنفيذ مخططة الخبيث المتمثل في التهجير القسري للفلسطينيين، ونقلهم بالقوة إلي سيناء.

واستطاع أن يعبر المصريين عن مساندتهم للدولة المصرية، في مواجهة هذا المخطط عن طريق المشاركة في الانتخابات الرئاسية بكثافة، لكي نثبت للعالم أن المصريين في الداخل والخارج وفي كل مكان، علي قلب رجل واحد، يحترمون الدستور والدفع بالعملية السياسية والانتخابية بشكل إيجابي للأمام.

كما أن المصريين رغم كل المصاعب والتحديات، هم الأكثر حرصا علي التصويت بالملايين في هذه الانتخابات، ولعلها رسالة قوية للغرب الذي يحتضن المشروع الصهيوني رغم ادعاءهم عكس ذلك، وهذه الرسالة مفادها "المصريون يتضح تماسكهم وقوتهم والالتفاف حول زعيمهم وقائدهم ومساندة بلدهم وجيشهم وقت المحن والأزمات أكثر بكثير من أي وقت آخر لأننا حريصون كل الحرص علي تقديم أرواحنا في سبيل أمن مصر وآمانها حتي لو كنا مقيمين في الخارج".

ورصدت من خلال غرفة عمليات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين،  والإعلام بشكل عام هذه المشاعر الكامنة في قلوب ووجدان شعبنا في الخارج، فالمصري الوحيد في العالم الذي يترك قلبه في بلده حتي ولو سافر المريخ، وجميعنا يضع في حساباته موعد العودة من لحظة خروجه من الحدود المصرية، وسبب ذلك أننا ببساطة لن نجد الطيبة والأصدقاء والوفاء والأمان والحب والوطنية الصادقة وأشياء أكثر من ذلك بكثير إلا في مصر.

ورسالتي للمصريين في الداخل أجعلوا نموذج إخوانكم في الخارج، نموذج يحتذى به في الوطنية والانتماء والولاء، فمازال الخطر حولنا وأحد أدواتنا لردع الغرب، عن مخططهم فكلما شاهدوا ملايين المصريين يذهبون لصناديق الانتخابات فسوف يتأكدون أكثر وأكثر، من صلابة شعبنا ووحدته وقوته وإصراره علي الفوز بنتائج الانتخابات واستكمال مسيرة التنمية، ومواجهة مخططهم اللعين في الداخل والخارج، فمازال الغرب يدعم مخطط إسرائيل ويحارب أي مشروع تنموي داخل مصر، سواء عن طريق إعلامهم أو رجالهم الذين يقاومون التنمية والصناعة والإنتاج المحلي، خدمة لأصحاب التوكيلات الغربية، ولتحقيق الربح السريع حتي لو كان علي حساب مستقبل مصر.

search