«ليبيا غزة السودان».. السيسي يحمي حدود مصر المشتعلة بثلاث خطوط حمراء
علاء عصام يكتب.. مصر ترعب الأعداء
النائب علاء عصام
علاء عصام
استطاعت الدولة المصرية بقوتها المنيعة والحصينة، وجيشها الباسل تحت قيادة فارسنا النبيل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن تضع خطوطا حمراء، لا يمكن تجاوزها، لكل القوى الغربية والكيان المحتل والعملاء الذين يقسّمون دول المنطقة بالوكالة.
وتعتبر هذه الخطوط رسالة ردع أطلقها الرئيس السيسي، انطلقت كصوت الرعد، عندما حاولت دول عديدة تجاوز خط سرت- الجفرة في ليبيا، ما كان سيشكل خطرا كبيرا على حدودنا الغربية، ومنذ ذلك الوقت لم يجرؤ الجيش التركي أو الميليشيات المدعومة غربيا، الاقتراب من هذا الخط لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام، منذ أن حذرهم قائدنا المقدام، وقالها بصوت عالِ: «لم ولن أسمح بتجاوز خط سرت والجفرة»، حينها أدركت كل القوى المتآمرة على المنطقة العربية، أن بلد المائة مليون، والتي تمتلك جيشا من أقوى جيوش المنطقة، ولن تسمح بأي محاولة اقتراب من حدودها.
تكرر وضع هذا الخط في السودان، رغم وقوف مصر على الحياد دبلوماسيا في هذه الأزمة، ولكن القوات المدعومة من تركيا والغرب وهي قوات «حميدتي» لم تعد قادرة على التقدم نحو العاصمة الخرطوم، أو تفكر في الاقتراب نحو الحدود المصرية السودانية.
ووضع الخط «السيساوي» الثالث، في وسط غزة؛ لردع أي محاولة لاحتلال غزة ودفع الفلسطينيين للتهجير القسري نحو سيناء.
فرض هذه الخطوط الحمراء لم يأتِ من فراغ، بل هو تأكيد على نجاح الإرادة المصرية خلال السنوات العشر الماضية في القضاء على الإرهاب، حتى آخر شبر في سيناء، وتقوية الجيش المصري لكي يصبح الأقوى في الشرق الأوسط، وزيادة نفوذ مصر إفريقيا وعربيا ودوليا؛ من خلال نجاح كبير لرجال المعلومات والدبلوماسية في مختلف المواقع والمحافل الدولية.
وكلما نشاهد تبادل الرهائن الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين من خلال معبر رفح وبرعاية مصرية، وإعلان الهدنة بوساطة مصرية، وقيادة العالم نحو الحق، من خلال مؤتمر القاهرة ووقوف أمين عام الأمم المتحدة عند معبر رفح ليندد بالعدوان الإسرائيلي، نتأكد جميعا أن مصر هي مفتاح حل الصراع العربي الإسرائيلي، وستظل دوما هكذا.
ويظل تماسك الجبهة الداخلية المصرية أساس نجاح مصر في فرض هذه الخطوط الحمراء، وإبراز دورها، وتمكنها من أن تكون مفتاح حل الأزمة، وذلك رغم المؤامرات التي نعاني منها، كما أن نجاح الحوار الوطني بين حلفاء 30 يونيو مهدَّ لبيئة سياسية متماسكة، بالإضافة إلى شعور المواطن بأنه أصبح محل اهتمام دولته، من خلال ما تحقق من مشاريع اجتماعية حققتها مبادرة حياة كريمة، ومبادرة 100 مليون صحة، والمشروع القومي للقضاء على فيروس سي، وأخيرا نجاح مشروع تكافل وكرامة، وتأسيس بنيه تحتية قوية ساهمت في توسيع شرايين مصر.
وخلال السنوات الماضية، تأكدنا أن قوة مصر الداخلية هي أساس قدرة الدولة لتحقيق أهدافها الخارجية، وننتظر في المرحلة المقبلة الاعتماد على أنفسنا في الإنتاج، والدفاع عن حقنا في بناء مشروع إنتاجي تنموي، يجعل مصر أكثر قوة وصلابة.
تحية لموقف الرئيس السيسي الصامد والمؤثر محليا وإقليميا ودوليا، منذ 7 أكتوبر الماضي، ونجاح الهدنة، وكلي أمل في أن تتحول الهدنة لتوقف كامل لإطلاق النار والحرب في فلسطين، وأن ينحاز العقلاء في العالم نحو المضي قدما في عملية تفاوضية لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وأعلم أن حكومة نتنياهو لا تصلح للتفاوض نحو الحل، وندعو الله أن يرحل اليمين الصهيوني قريبا، وأن تبدأ عملية سلام حقيقية، دون تآمر أحمق سيضر بمصالح إسرائيل والغرب، وليس العرب، لأننا لم نعد نخشى خسارة، فإما نكون أو لا نكون.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً