الإثنين، 25 نوفمبر 2024

08:06 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

كيف تحول "الكيان" لطاقة عمل شعبية بامتياز

علاء عصام يكتب"نعم للمشاركة"..رسالة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على الأرض

علاء عصام

علاء عصام

A A

ربما يعتقد البعض أن شهادتي ستكون مجروحة عندما أتحدث عن تتسيقية شباب الاحزاب والسياسيين التي شاركت في تأسيسها منذ اللحظة الأولى ومازلت أتذكر نواتها الأولى التي تكونت عقب ثورة 30 يونيو بعامين فقط أي منذ عام 2015 ،  وظل شبابها يجتمعون ويناقشون رغم اختلاف أيديولوجياتهم التي تشكلت من أقصى اليمين لأقصي اليسار إلى أن فاجأنا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر الشباب الخامس عام 2018 ليعلن ترحيبه بهذا الكيان أمام كل المصريين ويعطي طاقة أمل ودعم وحماس لشباب يثقون في إخلاص الرئيس الداعم للمرأة والشباب منذ بداية حكمه.

 مؤتمر الشباب الأول بشرم الشيخ 2016

كانت بداية المشاركات الفعليه للكيان في مؤتمر الشباب الأول بشرم الشيخ عام 2016 وظلت الفكرة تنمو وتزدهر إلى أن أخرجت لنا زهور من الفتيات والشباب تحولوا خلال سنوات قليلة لأيقونات من العمل في مختلف المجالات وأصبح منهم نواب الشعب وقادة في العمل الحكومي مثل نواب المحافظين  وقادة في مختلف المواقع الإعلامية ومجالس إدارات النوادي والصحف وأيضا في مختلف النقابات.

لم يقف هؤلاء الشباب عند هذا بل ساهموا في تنمية أحزابهم وحصلوا علي مواقع كبيرة بالانتخاب داخل أحزابهم وهو الأمر الذي يؤكد انهم حازوا علي ثقة زملائهم واصبحوا أكثر تأثيرا فيهم حيث حصل هؤلاء الشباب علي خبرات داخل التنسيقية فكرية وجماهيرية وتنظيمية ساهمت في نجاحهم بمفهوم جديد قائم علي الحوار والنقاش الهادئ من أجل إنتاج أفكار وقوانين ومبادرات تساهم في تنمية المجتمع والحياة السياسية بشكل عام.

كان لهؤلاء الشباب رؤية في مجال الانتخابات مميزة حيث كان شاغلهم الشاغل وحتى وقتنا الحالي نشر ثقافة العمل التطوعي والمشاركة في الاستحقاقات الدستورية والانتخابية دون إجبار أعضاء الكيان أو الشباب بشكل عام والمواطنين بدعم تيار أو مرشح بعينه ولهذا نجحوا بامتياز في رسالتهم وأصبح لهم قوة مؤثرة علي الأرض وانتشروا بين قواعدهم الشعبية لأنهم الأكثر تجردا وإقناعًا ونزاهة ولا يهمهم سوي مصلحة الوطن والمواطن.

 التعديلات الدستورية عام 2019

بداية  العمل الميدانى كانت بدعوة المصريين للمشاركة في التعديلات الدستورية عام 2019 وجاب أعضاء التنسيقية حينها الجامعات ومراكز الشباب والنقابات لدعوة المواطنين والتعريف بأهمية المشاركة وكان من بين أعضاء التنسيقية من يرفض التصويت بنعم ودعي حزبه الذي ينتمي له المواطنين بالتصويت بلا في التعديلات الدستورية وبعض هؤلاء الرافضين والمعارضين للتعديلات من أعضاء التنسيقية أصبحوا في مواقع السلطة التشريعية والتنفيذية دون أى أزمة مع السلطة.

 الانتخابات النيابية عام 2020

وعادت مرة أخرى فى الانتخابات النيابية عام 2020 وأطلقت حملة "أنزل شارك صوتك أمانة"، وتطور الأمر إلى أن عدد كبير من شباب التنسيقية يخوض الانتخابات علي المقاعد الفردي والقائمة وتحصد التنسيقية 48 مقعدا في مجلسي النواب والشيوخ، وهنا لم يكتفي  شباب التنسيقية بدعوة المصريين بالمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية بل قرروا خوض تجربة الترشح في الانتخابات وأصبح كل مرشح يعبر عن قناعاته وبرنامج حزبه أو يعبر عن تياره الفكري إذا كان غير منضم لحزب وبات يجمع كل هؤلاء الشباب حب الوطن وتراكم الخبرات وقدموا رسالة سياسية شديدة النضج في البرلمان بغرفتيه.

واستثمر شباب التنسيقية ما حصلوا عليه من خبرات ومعارف في دعم الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ أكثر من عامين ونظموا مؤتمرات شعبية في كل محافظات مصر ونقاباتها وجامعاتها وأحزابها للاستماع لرأي المواطنين ومشكلاتهم وعرضوها علي مجلس أمناء الحوار الوطني وتجاوز عدد هذه اللقاءات الجماهيرية 400 لقاء شعبي وجماهيري  وهو الامر الذي شجع مجلس أمناء الحوار لطرح هؤلاء الشباب كمقررين و مقررين مساعدين بلجان الحوار  لمناقشة مطالب ومقترحات وشكاوي المواطنين والدخول في حوار مع الخبراء وقادة الرأي والأحزاب من أجل إنتاج مخرجات عملية قابلة للتنفيذ ونجحوا في ذلك مع شركائهم بالحوار الوطني وانتجوا قانون الوصاية لحماية الأسرة المصرية من أي تجاوز في حقهم وتوافق أعضاء الحوار الوطني علي مشروع للمحليات وأصبح هناك توافق واسع بين كل القوي السياسية علي شكل النظام الانتخابي لقانون المحليات وأصبحت المعارضة والأغلبية متوافقون علي هذا النظام.

انتخابات الرئاسة عام 2024

وعندما اقتربت الانتخابات الرئاسية تحولت التنسيقية لجناح شعبي في مختلف المواقع،  وأطلقت حملتها بعنوان "نعم للمشاركة" والتي تدعوا المواطنين للمشاركة في انتخابات الرئاسة عام 2024  وهذه الحملة أصبحت رسالة نجاح التنسيقية علي الأرض ونضجت الفكرة وأصبح أعضائها قادرون علي حشد آلاف المواطنين في مؤتمرات شعبية وندوات كلها تدعوا للمشاركة في انتخابات الرئاسة، بل نجحت التنسيقية أن تكون كيان داعم لكل المرشحين والاستماع لبرامجهم ومناقشتهم في مختلف الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأصبح من بين أعضاء التنسيقية من هو مؤيد للرئيس السيسي، ومن هو مؤيد للمرشح المعارض فريد زهران ومن هو مؤيد لرئيس حزب الوفد عبدالسند يمامة ومن هو داعم لرئيس الشعب الجمهوري حازم عمر، ومن هنا أستطيع أن أفتخر وأقول أن التحولات التنظيمية التي تحدث في عمر تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين طاقة أمل لتعزيز قيم المشاركة الشبابية في الاستحقاقات الانتخابية وصناعة قادة رأي وفكر من السياسيين  تمثل نخبة جديدة أكثر نضجا وتجردا وعشقا للوطن في السنوات المقبلة ولها تأثير إيجابي علي العمل الشعبي بين المواطنين.

search