الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:45 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

حكم الشرع في النهي عن وصف المرأة للرجل.. المفتي يجيب

دار الإفتاء المصرية

دار الإفتاء المصرية

نشوى حسن

A A

أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، التحذير الوارد في الشريعة من ارتكاب الأفعال التي تهدم العلاقات الإنسانية، وأجاب عن السؤال التالي: ورد في الشرع الشريف النهي عن وصف المرأة غيرها لزوجها، فما الحكمة من هذا النهي؟

أكد مفتي الديار المصرية أن الشريعة الإسلامية نهت عن ارتكاب الأفعال التي تسبب هدم العلاقات الإنسانية والروابط الاجتماعية، وتزيد في التباغض بين الناس.

واستشهد بقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا) في  سورة الحجرات.

كما استدل على ذلك بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه حين قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا» متفق عليه.

كما أوضح «علام» أن الشرع الشريف نهى أيضًا عن وصف المرأة غيرها لزوجها، لما في ذلك من كشف للعورات، وانتهاك للأستار، وسببٍ لحصول الفتنة.

وتابع مفتي الديار المصرية: «علاوة على الوقوع في الغيبة المنهي عنها شرعًا إن هي وصفتها بما تكره في غيابها».

واستدل على ذلك بما ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لَا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ، فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا» أخرجه البخاري في صحيحه.

حسم جدل التعارض في تحريم ختان الإناث 

وفي سياق آخر، حسم الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، الجدل المثار حول مسألة تحريم ختان الإناث وما ورد من أحاديث عن هذا الأمر.

وأجاب عن السؤال التالي: علمت أن دار الإفتاء تفتي من مدة بحرمة ختان الإناث وقد ورد في السنة النبوية الشريفة أحاديث، توجه إلى ختان الإناث؛ فكيف ندفع التعارض بين هذه الفتوى وما ورد في الأحاديث؟

وأوضح مفتي الديار المصرية، أنه رُوى في الختان أحاديث إن صحت إنما يُستدلّ بها على عظيمِ حرص الشريعة الإسلامية على حماية جسد المرأة وصيانته عن العبث به والتمثيل بخِلقته، وعِظم جريمة التعدي عليه والتنكيل به، ووجوب تقييد هذا الفعل ما أمكن، لا مشروعيته أو الأمر به.

وأكد أنَّ حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد تمَّ تدوينها ونقل أحداثها إلينا كاملة بأدق ما فيها من تفاصيل، ولم ينقل عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه ختن بناته أو واحدةً منهن عليهن السلام.

search