كيف كان يصوم سيدنا داوود؟.. مفتي الجمهورية يجيب

يتساءل العديد من الأشخاص عن صيام سيدنا داوود، وذلك لأنه النبي صلى الله عليه وسلم قد حث عليه، كما ورد أنه أفضل من صوم الدهر كله، وحول هذا الأمر أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية الضوابط والأحكام التي تخص هذا النوع من الصيام.

أفضل من صوم الدهر كله

أكد مفتي الديار المصرية أن صيام سيدنا داوود عليه السلام هو نوع من صيام التطوع، وهو من أفضله، وهو صوم يوم، وفطر يوم، وهو أفضل من صوم الدهر كله، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليه.

وأضاف الدكتور شوقي إبراهيم علام: «أخبر بأنه من أجلِّ وأحبِّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ، صِيَامُ دَاوُدَ، وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إِلَى اللهِ، صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام، كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا» متفقٌ عليه.

وتابع في الفتوى: «وفي لفظ آخر يقال: أَفْضَلُ الصَّوْمِ صَوْمُ أَخِي دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا» أخرجه الترمذي في سنته، مشيرًا إلى أن الفقهاء قد نصوا على أن أفضل الصيام صيام سيدنا داود عليه السلام.

هل صيام سيدنا داوود له ضوابط معينة؟

يعد صيام نبي الله داود عليه الصلاة والسلام من أفضل صيام التطوع، إلا أن هذه المشروعية والفضيلة مقيدة بضابطين، والأول فيهما هو ألَّا يؤدي الصيام على هذا النحو إلى إضعاف البدن من القيام بواجباته.

أما الشرط الثاني هو ألَّا يؤدي الصيام على هذا النحو إلى الملل والسآمة، فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا» متفقٌ عليه، وفي رواية أخرى: «إِنَّ اللهَ لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، اكْلَفُوا مِنَ الْعَمَلِ مَا لَكُمْ بِهِ طَاقَةٌ».