«افضحوهم» حملة كل المصريين في مواجهة العدوان الإسرائيلي
ماجدة إبراهيم
ماجدة إبراهيم
لا تصالح
ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى
هكذا الوطن لا يباع ولو حاصروك.. ولو قتلوك.. ولو حولوا جثتك إلى أشلاء.. لا يباع ولا يشترى، فلن يتنازل الفلسطينيون عن شبر من أرضهم، لن يخرجوا خروجا آمنا كما يحلم الصهاينة ويدبرون، فالوقت هو وقت الحرب هو أوان الصمود في مواجهة العدو، أهلنا في غزة تمر عليهم أسوأ مرحلة من مراحل الكفاح في القضية الفلسطينية، فكل شيء مستباح والهدف هو تهجير الفلسطينيين من غزة إلى المجهول وقتها سيقفدون الوطن والأرض والتراب، سينسلخون من جنسيتهم الفلسطينية الأبية، ستنتهى فلسطين إلى الأبد، وهذا ما يسعى إليه العدو الصهيوني.
في قمة القاهرة للسلام حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على حشد رؤساء وملوك العالم ليقفوا يدا واحدة في مواجهة العدوان على غزة، وليؤكدوا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية لملايين المدنيين المحاصرين في السجن الكبير الذى فرضته إسرائيل عليهم كعقاب جماعي، لكن الدول الغربية وفى مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية راعية الإرهاب في العالم رفضوا إدانة إسرائيل، ماطلوا في وقف إطلاق النار.
فشلت قمة القاهرة في إصدار بيان إدانة لإسرائيل لكنها نجحت وبقوة في إيصال صوت مصر، فسيناء خط أحمر، ولا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، لن تموت قضية كل العرب حتى ولو خذل العرب مصر.
قدرة القيادة السياسية على تحقيق إرادتها في إيصال المساعدات لغزة كان نافذا لا مجال للمراوغة، ورغم استمرار القصف الإسرائيلي على غزة ستظل مصر الجدار الآمن الذى يحمى الظهير الفلسطيني.
في كل صباح يستشهد عشرات بل ومئات الأطفال في غزة، وما زال الغزاويون يكتبون قصة صمودهم بدعوات مبتهله لرب الكون بأن ينجيهم.
جميع المؤشرات تؤكد أن العدوان الإسرائيلي مستمر وبلا رحمة، لن يتوقفوا فهم يستهدفون البنية التحتية لغزة، فقد أعطتهم الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر، لا يعنيهم أن يشجب العالم أو تدين الشعوب حملة إبادتهم لغزة، فعندهم هدف لن يحيدوا عنه فلا مجال للتعاطف أو الرحمة، هكذا يفكر ويتصرف الصهاينة.
ومن أجل ما نراه، وتسجله كاميرات الإعلام قررنا في موقع «الجمهور» بإطلاق حملة «افضحوهم» من خلال توثيق كل جرائم العدوان الإسرائيلي على غزة، ولتكن من هنا البداية ولن تكون النهاية، ونحن كمصريين شباب ونساء وأطفال.. كفنانين وبلوجرز، أطباء ومهندسون، معلمون وإعلاميون، ككتاب وصحفيين، لا بد أن نستمر في فضح قذارتهم، علينا واجب لا بد أن نقوم به، وهي أن ننشر كل فظائع المحتل ضد أهلنا في غزة وفى الضفة.
استخدموا كل وسائل الدعاية في فضح مخططاتهم، عمّروا صفحاتكم على «فيس بوك» وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات التضامن والدعم لأهلنا في غزة وفى كل مصر، علموا أولادكم أن عدونا واحد فإسرائيل لن تكون حليفا لنا كعرب وكمصريين إلا اذا توقفوا عن الدم وسعوا للسلام.
«ما ضاع حق وراءه مطالب» ليكن هذا هو شعارنا في المرحلة القادمة، ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي خير دليل أن الدولة المصرية لا تستقطب ولا يستطيع أحد أن يجبرها على تغيير استراتيجيتها مهما حدث، وحماية الأمن القومي المصري من أهم أولويات القيادة السياسية، ولن نسمح بأن يحقق العدو الصهيوني أحلامه على جثث الفلسطينيين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً