لن يترك الفلسطينيون أرضهم.. لكن احذروا
ماجدة إبراهيم
ماجدة إبراهيم
من يراهن على انهيار مقاومة الشعب الفلسطيني فهو مخطئ، فالفلسطيني.. ذلك البنيان الآدمي للأبطال.. من ولد وعاش ولم يترك أرضه رغم كل الهوان ورغم كل القتل أولئك هم الأبطال..
أعود بذاكراتي إلى ثمانينيات القرن الماضي عندما واجه البطل الفلسطيني الأعزل رصاص الاحتلال بحجارة.. مجرد حجر يمسكه الطفل ويلقيه في وجه عدو يسلط مدفعه الرشاش في وجهه..
استمرت الانتفاضة الفلسطينية لسنوات وسنوات، وكانت منها عدة نسخ فكانت الانتفاضة الأولى والثانية
قطعوا عنهم المياه والكهرباء.. فلم يبالوا.. حاصروهم من كل حدب وصوب وما زادهم هذا إلا إصراراً
دكوا البيوت بمدافعهم واستشهد الالاف.. أمام كل شهيد يولد بطل ينتظر الشهادة دفاعا عن وطنه.
في كل صباح لا يمنعهم الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم إلا الموت.
يستيقظون في كل يوم وفي قلوبهم ذلك الأمل الذي يراودهم في يقظتهم قبل منامهم إما النصر وإما الشهادة..
خمسه وسبعون عاما لم يتسرب إلى قلوبهم اليأس ولم تعرف عزيمتهم الفولاذية الهزيمة، ومن يحكمهم هي إرادة البقاء والمقاومة..
هؤلاء هم الفلسطينيون.. الذين يعيشون في غزة جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.. هؤلاء هم من يحلمون بأن تعود إليهم الأرض ويدافعون باستماته عنها.
عملية طوفان الأقصى هي العملية الأقوى والأسرع والأوسع في تنفيذها ١٠٠٠ مقاتل من حماس ينتشرون ويقتحمون المستوطنات اليهودية يقتلون ويأسرون ويدمرون..
فقط ليثبتوا لحكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة مازالت القضية الفلسطينية على قيد الحياة.. مازلنا ندافع عن أرضنا ولن نموت ولن نستعبد..
ومهما كانت مخططات تلك الحكومة اليمينية المتغطرسة، وما تملكه من وسائل القوة، فالحق دائما هو الأقوى.. مهما مر الزمن ومهما انكسرت الأحلام..
فسيظل الشعب الفلسطيني المحتل صامدا في مواجهه قوي الشر.. ولديهم من العزيمة ما يفوق الجيوش والعتاد.. احذروا من اغتصبت أرضه وضاع حقه..
ومهما كانت مخططات قوي الشر ومن ورائهم الصهاينة لتفريغ القضية الفلسطينية من محتواها فلن يستطيعوا.. ومهما فعلوا وأبادوا ودمروا فلن يخرج الفلسطينيون من أرضهم.. فعقيدة الفلسطيني لا تختلف عن عقيدة المصريون فالأرض مثل العرض، لا أحد يستطيع ان يخرجهم مهما امتلك وتحكم، مهما قتل وتوغل.. وقريبا تعود الأراضي الفلسطينية المحتلة لقلب الوطن العربي.. فلا يضيع حق وراءه مطالب.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً