طوفان الأقصى وحلم العبور
ايمن غانم
زاوية أخري للمشهد السياسي خلال الأيام القادمة، وتباعيات طوفان الأقصي، وما دور مصر الخفي في القصة.
لن أقلل من قيمة الجانبين الجانب الفلسطيني العربي، والجانب الأخر جيش الاحتلال الطاغي المحتل والمغتصب للأراضي العربية، ما حدث أمس أثلج صدورنا جميعا، ولربما كانت هناك فرحة حقيقية في كل بيت عربي محب للقدس، وذلك عندما شاهدنا تحرك وانتفاضات الفلسطينيين وسيطرتهم علي بعض من قوات الاحتلال بسياراتهم ومعداتهم العكسرية العاتية واقتحام الفلسطينيين اسوار سلكية شائكة واقتلاعها والعبور إلي الأراضي المحتلة وقتل عدداً من أفراد وقيادات جيش الإحتلال .
الجانب الفلسطيني يسعي لأن يحرر جميع بقع فلسطين لكن فى تلك الفترات من المستحيل والجميع يعرف الأسباب، فهو يحاول أن يغير الأوضاع ويعترض بانتفاضة أو مقاومة أو بإطلاق صواريخ علي تل أبيب ليرعبهم، في محاولات لكبح جموح الظلم .
تلك هي الزاوية التي تظهر أمام الكاميرا لتجذب عيون المشاهد وكأنه يري الحقيقة .
فـ أما عن الزاوية الأخري خلف الكاميرا والتي تكون غير واضحة !
العسكريين فقط من قيادات القوات المسلحة المصرية تعلم أن شهر أكتوبر عند جيش الاحتلال يمثل شهر الفزع والخوف والرعب حتي وإن أبدوا غير ذلك، مثله كمثل الهولوكوست يناير 1933 ، في مثل تلك التوقيتات ترفع الدفاع الإسرائيلي حالة الطوارئ في جميع أرجاء الأراضي المحتلة خارج الخط الأخضر متمثلة فى الموساد ودخل الخط الأخضر من خلال جهاز الشباك وغيرها من الأجهزة المتمثلة فى منظومة الأمن لديهم خوفاً من تكرار القصة مرة أخري .
الجميع يعلم والقرآن الكريم بل وجميع الأديان ذكرت عن هون وجبن الإسرائيلين أحفاد اليهو....د وخوفهم من المواجهة والقتال وجهاً لوجه أمام حتي الأطفال والنساء ... ولكن ما حدث أمس يجعلنا نفكر أين كانت منظومات المراقبة والطائرات المسيرة أو الجنود أو الاقمار الصناعية أو الاسلاك الشائكة التي ترصد أية محاولة لعبورها .. هل نجح الأخوة الفلسطينين في السيطرة علي الاوضاع رغم قلة الإمكانيات ومحاربة جيش منظم أم أن هناك مشهد أخر يتم من خلف الكاميرات ؟!
ماذا لو أن إسرائيل تحاول أن تجعل العالم يري ويشاهد سيناريو جديد مختلف أنه لن يحل السلام أبداً ....وكل الضغوط الدولية لإتمام عملية السلام للدولتين فلسطين وإسرائيل لن تأتي بأي نتيجة مرضية ،لأن الفلسطينيين هم من يكسروا قواعد السلام .
باختصار ستبدأ إسرائيل في عمليات عسكرية اليوم وحتي أشعار آخر ولن تتوقف إلا بعد ضغوط دولية وفك الأسرى وتحريرهم وسيكون الجانب المصري المتواجد في القصة والمهم ... ذلك المشهد من أمام الكاميرا .
أما من خلف الكاميرا ضغوط دولية كبيرة علي مصر والسبب سيناء .
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً