ميكروب «البيئة القاسية» يحمي البشر من مخاطر الإشعاع
صورة من الميكروبات
إيناس خاطر
توصل فريق من العلماء إلى قدرة ميكروب يُعرف بـ «البيئة القاسية» أو ب"كونان البكتيريا"، على مقاومة مستويات عالية من الإشعاع تفوق آلاف المرات الجرعة القاتلة للبشر.
هذا الميكروب يتميز بقدرته الاستثنائية على البقاء في بيئات قاسية لا تحتملها الكائنات الحية الأخرى.
قدرة مذهلة على التكيف
أوضح مايكل دالي، أستاذ الوراثة في جامعة ماريلاند وخبير في دراسة هذا الميكروب، أن الإشعاع يعد خطراً كبيراً على كل من البكتيريا والبشر، حيث يتسبب في تلف الحمض النووي وأكسدة البروتينات واضطراب الأغشية الخلوية، مما يؤدي إلى وفاة الخلايا.
وفي البشر، يرتبط التعرض للإشعاع بمتلازمة الإشعاع الحادة وارتفاع خطر الإصابة بالسرطان وتلف الأنسجة.
حماية فريدة من نوعها
وتتمثل قدرة "دينوكوكوس راديودورانس" على مقاومة الإشعاع في عدة عوامل، منها جدار الخلية القوي وآليات إصلاح الحمض النووي ومضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف.
وقد توصل دالي وفريقه إلى تطوير مركب جديد مستوحى من هذا الميكروب، أُطلق عليه اسم "الببتيد المعتمد على المنغنيز" (MDP)، والذي يُعزز حماية الحمض النووي من أضرار الإشعاع.
نتائج واعدة وتحديات مستقبلية
أعرب براين هوفمان، أستاذ الكيمياء وعلوم الأحياء الجزيئية بجامعة نورث وسترن وأحد مؤلفي الدراسة، عن دهشته من فعالية مركب MDP، مشيراً إلى أن دمج مكوناته عزز فاعليته بصورة مذهلة.
آفاق البحث المستقبلي
ويسعى العلماء حالياً إلى دراسة هيكل مركب MDP بشكل أعمق لفهم آلية عمله وتحسين كفاءته، وعلى الرغم من التفاؤل الكبير حول التطبيقات المحتملة لهذا المركب في حماية البشر من الإشعاع، لا يزال هناك الكثير من العمل لضمان سلامته وفعاليته قبل الانتقال إلى مراحل التطبيق العملي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد القرار الأخير ..في رأيك هل تنجح التربية والتعليم في حل أزمات الثانوية العامة ؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً