الإثنين، 06 يناير 2025

09:33 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

tru

علاء عصام يكتب.. أخيرًا، محمد سعد يتجاوز «اللمبي» ويعود للقمة بـ «الدشاش»

علاء عصام

علاء عصام

A A

نجح الفنان الموهوب والمبدع محمد سعد منذ بداياته في تصدر شباك التذاكر، وإسعاد الملايين بخفة دمه، وتقمصه شخصيات نشاهدها في مناطقنا الشعبية وحياتنا اليومية بشكل عام، وأضاف على هذه الشخصيات تركيبة كوميدية مميزة، وكانت إفيهاته تتجاوز تعلق المشاهد المصري بها، وأصبح يرددها إخواننا العرب كلما التقينا بهم في الخارج.

وللحقيقة ضحكنا من قلبنا عندما شاهدنا "اللمبي" و" اللى بالي بالك" و"عوكل"، وكنا ننتظر من الفنان محمد سعد أن يتخلص بسرعة من تقديم هذه النوعية من الأفلام والشخصيات المتكررة، حتى يستطيع أن يبهرنا بموهبته القادرة علي تقديم مختلف الأدوار والموضوعات الدرامية والكوميدية والأكشن بنفس القوة والمهارة.

وطبعًا يمتلك محمد سعد، قدرات شخصية وتمثيلية لا يمتلكها سوى عدد قليل من الفنانين، وبرزت هذه القدرات خلال دوره في فيلم "الكنز"، وأخيرًا الدشاش، حيث أثبت للجميع قدرته على تقديم مختلف الأدوار، وتقديم أعمال متماسكة دراميًا، ولكنه قدم هذه الأعمال بعد سنوات من الخفوت.

وللأسف انبطح "سعد" أمام المنتجين الذين ورطوه بداية من عام 2007، حيث استمر في تقديم أفلام لا تليق بموهبته التي شاهدناها منذ بداياته كـ «الطريق إلى إيلات»، وظل يقدم أفلامًا تفتقر لكوميديا الموقف خالية من أي متعة أو قيمة فنية، ومن ضمن هذه الأفلام "تتح" و"كركر" و"بوشكاش" و"اللمبي 8 جيجا" و"حياتي مبهدلة".

وكلما أتذكر مقولة الزعيم عادل إمام، والتي رددها في كثير من لقاءاته وهي "قوة الفنان في الرفض"، أفهم الفرق بين صناعة نجم ساطع، وبين خفوت نجم آخر، ولكن رغم خطيئة "سعد" الذي فرط في موهبته على مدار 12 عامًا، وأصبح أثيرًا للتكرار مما تسبب في تراجع جماهيريته، إلا أن عودته لاختيار أعمال تليق بموهبته الكبيرة، ستنقذه من طريق الفناء الفني، وتعطيه فرصة جديدة ليظل نجم شباك لسنوات طويلة.

وأخيرًا عاد "سعد" ورفاقه لتقديم عمل درامي وقصة ممتعة ومتماسكة فنيًا، من خلال “الدشاش”، وحقق الفيلم أعلى الإيرادات، وانفجرت موهبة هذا الفنان أمام الشاشة ببراعة وصدق يليق بموهبته.

ومازلت مقتنعًا بأن موهبة محمد سعد، وباسم سمرة، وسيد رجب وماجد الكدواني وغيرهم، تتجاوز موهبة نجوم شباك كبار، على غرار أحمد عز، وأحمد السقا، وتامر حسني، ولكن حسن الاختيار والذكاء الفني في بعض الأحيان، يصنع النجوم أكثر من الموهبة.

وفي النهاية أتمنى من كل قلبي أن يحذو الفنان محمد هنيدي حذو الفنان محمد سعد، ويعود بطل شباك من جديد لاسيما أن أعماله الأخيرة مثل "الأنس والنمس" و"نبيل الجميل" لا تتناسب مع موهبة "هنيدي"، الذي بمقدوره أن يقدم أعمالًا تسعدنا وتمتعنا، أكثر من “صعيدي في الجامعة الأمريكية” و"همام في أمستردام" و"عفروتو".

search