الأربعاء، 04 ديسمبر 2024

10:38 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

أحمد محمد توفيق يكتب.. «مدبولي» وطالبة مدرسة we النابهة

أحمد محمد توفيق

أحمد محمد توفيق

أحمد محمد توفيق

A A

حوار ودي جمع في كادر واحد إحدى طالبات مدرسة we للتكنولوجيا التطبيقية بالوادي الجديد، مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والذي نقل فحواه بيان رسمي صادر عن الحكومة، حمل الكثير من المعاني والرسائل الإيجابية الباعثة على الأمل.

الصورة التي صاحبت بيان الحكومة حول زيارة مدبولي للمدرسة، أظهرت طالبة نابهة، تقف بثقة، وتتحدث بطلاقة، بعبارات جادة، لتبوح بما يُعبر عن مطالب زملائها وزميلاتها؛ ليس فقط في هذه المدرسة بمدينة الخارجة التي يفصلها نحو 400  ميل عن القاهرة، بل وقريناتها في المدارس التكنولوجية على مستوى الجمهورية بأسرها.

المطلب الذي ناشدت به الطالبة رئيس الوزراء، تمثل في إعادة النظر في إجراءات التنسيق الخاص بطلاب المدارس التكنولوجية الذي يؤهلهم للالتحاق بالجامعة، حيث اقترحت اعتماد تنسيق خاص بهم، واستطردت بأن الإجراءات التي يخضعون لها حالياً تطالبهم بمجموع أعلى من أقرانهم بالتعليم العام، مع اقتصار التحاقهم بالجامعات على كليات محددة مثل الهندسة، والحاسبات والمعلومات، وخضوعهم لمعادلة عبر اختبارهم في مواد علمية لا تدخل في نطاق دراستهم، التي تقتصر على الفيزياء بشكل رئيسي.

انتهزت الطالبة النابهة فرصة وقوفها أمام رئيس الوزراء، وبرفقته السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسيدة النشيطة نجلاء نصير، رئيس قطاع المسئولية المجتمعية بشركة We،  والسيد مصطفي ناصف، المدير التنفيذي للمدرسة، لتطرح هذا المطلب العادل، دون أن تخرج عن النص، فإن سلوكها يتسق مع الهدف الرئيسي للتحرك الميداني لرئيس الحكومة والوزراء والمسؤولين، في الاقتراب من المشكلات، والإنصات لكل صاحب مطلب، واتخاذ القرارات التنفيذية على الأرض، بعيداً عن ملفات العرض، واجتماعات المكاتب، بدواوين الحكومة.

طالبة المرحلة الثانوية تحدثت بينما أعين زميلاتها يرمقونها بامتنان، ورئيس الوزراء ينصت لها باهتمام، قبل أن يصدر توجيهاّ فورياً لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني بدراسة هذا المقترح وعرض النتائج عليه سريعاً، والذي وصفه بالمطلب العادل، حيث يلبي احتياجات طلاب المدارس التكنولوجية، ويدعم اهتمام الدولة البالغ بهذا النمط من التعليم الذي يتم برعاية شركات القطاع الخاص الوطنية، ووفق برامج تعليمية وتدريبية تعزز مهارات الطلاب والطالبات بحسب احتياجات سوق العمل.

لاشك أن هذا المطلب سيتخذ بعد توجيه رئيس الوزراء، طريقه سريعاً للدراسة والتوصل لتوصيات لعرضها، سواء من خلال تنسيق خاص لطلاب المدارس التكنولوجية، أو تيسير إجراءات التحاقهم بالجامعة، كي لا تفتر شعلة الحماس في نفوس هؤلاء الفتية والفتيات الذين سلكوا مساراً غير تقليدي للتعلم القائم على التطبيق، ولذا يستحقون تذليل كل عقبة، وتمهيد الطريق أمامهم ليُمثل ذلك دافعاً لآخرين كي يسلكوا ذات المسلك الواعد، واعتقد أن الشركات الوطنية الراعية لهذه المدارس ستبني على ما بدأته الفتاة لتحقيق هذا الهدف، من أجل صالح هؤلاء الطلاب.  

هذه الفتاة مثالٌ ايجابي لما ينبغي أن يكون عليه كُلُ مواطن، فهي بذرةٌ صالحةٌ لجيلٍ نابه، يطرح قضاياه بإيجابية، سعياً لهدف جماعي وليس مطلب فئوي، وهي نموذج كان لزاماً أن نسلط عليه الضوء ليراه أبناؤنا ويقتدون به ليكتب الله لوطننا الرفعة، بأيدي أبناءه الايجابيين، بعيداً عن : "كله تمام يافندم".

search