رانيا أحمد تكتب.. "مصر وطن الجميع، نعيش فيه ويعيش فينا"
رانيا أحمد
مصر، وطن خالد للمصريين، ورسالة سلام ومحبة لكل الشعوب، مصر مهد الدين، وراية مجد الأديان السماوية، على أرضها شب كليم الله موسى عليه السلام، وتجلى له النور الإلهي، وتنزلت عليه الرسالة في طور سينين.
وعلى أرضها احتضن المصريون السيدة العذراء ووليدها، ثم قدموا آلاف الشهداء دفاعًا عن كنيسة السيد المسيح عليه السلام.
وحين بُعث خاتم المرسلين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، للناس كافة، ليتمم مكارم الأخلاق، انفتحت قلوبنا وعقولنا لنور الإسلام، فكنا خير أجناد الأرض جهادًا في سبيل الله، ونشرنا رسالة الحق وعلوم الدين فى العالمين، هذه مصر وطن نعيش فيه ويعيش فينا.
هذه الديباجة هي أعظم ما قرأته عيناي، ديباجة الدستور المصري، القانون الأساسي لجمهورية مصر العربية.
الآن وفي عهد الجمهورية الجديدة، سجل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية في التاريخ الحديث المعاصر لمصر مرحلة جديدة من مراحل الوحدة والتلاحم الوطني، ليؤكد للجميع أنه لا فرق بين مسلم ومسيحي، فكلاهما مصري ولا فرق بينهما كما نص الدستور، وأن المواطنة ووحدة النسيج الوطني هما عمود الخيمة للدولة المصرية.
ووسط إقليمٍ يشهد اليوم صراعات متعددة ومختلفة على كافة الأوجه سياسية واقتصادية واجتماعية، لكن يظل أخطرها في بعض البلدان المجاورة قضية "الطائفية" وما ينتج عنها من محاصصة سياسية واجتماعية، والتي أسماها المفكر وأستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز دراسات الشرق المعاصر برهان جليون "بالسوق السوداء" أو الموازية للسياسة التي تظهر بمقدار ما تفسد سوق السياسة الطبيعية حيث وصفها بأنها ممارسة سياسية ملتوية في ميدان الصراع على السلطة.
فإشكالية الطائفية في المجتمعات العربية ممتدة في عمق الزمان المكان، وتزداد خطورتها مع التطورات المتسارعة التي تمر بها المنطقة من تهديد لوحدتها الوطنية.
لذلك نرى الآن دولتنا المصرية تهتم بترسيخ مبدأ التسامح وجعله ركيزة أساسية لتعضيد نسيج وكيان الأمة، فقد عاشت مصر طيلة تاريخها دولة موحدة، وعبد شعبها إلها واحدا بشرائعه الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام.
وكانت مصر أعظم نموذج للتسامح والحفاظ علي الوحدة الوطنية على مر التاريخ بداية من ثورة 1919 حتى ثورة يونيو 2014 التي جسدت ملحمة وطنية جديدة من ملاحم النضال والوحدة الوطنية كان شعارها الأساسي "عاش الهلال مع الصليب"، وأيضًا تجلت الوحدة والإرادة المصرية في أبهى صورها في حرب السادس من أكتوبر 1973 ليسجل التاريخ اعظم صور التلاحم بين كافة مكونات الشعب المصري لتحرير الأرض وصون العرض.
وفي عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، شهدت الدولة المصرية بعض محاولات إثارة الفتنة الطائفية سواءً من داخل أو خارج مصر، ولكن سرعان ما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتصدي لتلك المحاولات؛ ليؤكد الرئيس أن حق المصريين لا يمكن أن يضيع هدرًا.
لذلك أدعو جميع المصريين الحريصين على وطنهم وعلى جعل مستقبل مصر مشرقًا، لحماية الوحدة الوطنية من أي محاولة تهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد في ظل مجتمع آمن لا عنصرية فيه ولا طائفية، جل ما يجمعهم هو الوحدة الوطنية الراسخة لقواعدها تحت شعار “ مصر وطن الجميع نعيش فيه ويعيش فينا”.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً