الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:05 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الدكتور محمد كامل الباز يكتب .. حسن نصر الله بين الحقيقة والادعاء

الدكتور محمد كامل الباز

الدكتور محمد كامل الباز

A A

بعد ساعات من مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، جاءت الترشيحات لقيادة الحزب، لابن خالته ومساعده وصهر قاسم سليماني،القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، هشام صفي الدين.

ومنذ صدور البيان الرسمى لحزب الله، الذى أكد خبر اغتيال الرجل الذى قضى حوالى 32 عاما فى  قيادة الحزب الأقوى في لبنان، وعلى مدار ثلاثة عقود تمكن فيها نصر الله، من  تصدير المشاكل للبنان والحرب بالوكالة في العراق واليمن، والدخول المباشر في سوريا رحل وترك خلفه العديد من الأسئلة ما بين مؤيد ومعارض لمقتله، ازدادت الاتهامات وتشعبت الآراء،  هذا يوصف ذاك بالجبن والتخاذل ..كيف لعربي أن يفرح بمقتل قائد مناضل من محور الممانعة وذاك يرد علي هذا أنه لم يكن ممانع وكان كل هذا مسلسل بل إن البعض يشكك في رواية مقتله ويؤكد أنه وعلي كركي، كانت وفاتهم وفاة طبيعية!!
 

ما الجانب الخفي في حياة نصر الله ؟ باختصار لنترك الحكم لكم جميعاً.
 

حسن نصر الله، لبنانى الأصل، تعلم أصول الدين على المذهب الشيعي في النجف على يد جعفر الصادق، وعند عودته في أواخر السبعينات انضم لحركة أمل الشيعية المتورطة رسمياً في الكثير من الجرائم أثناء الحرب الأهلية في لبنان، وهو ماسبب معناة لأهل البلد والفلسطينيون على حد سواء، بعد انتهاء الحرب سافر نصر الله في ثمانينات القرن الماضي لاستكمال دراسة المذهب الشيعي بقُم  في إيران وبعد اغتيال عباس الموسوي الأمين  السابق لحزب الله تم تعيين نصر الله أميناً للحزب عام 1992،  أكمل  مسيرة عباس الموسوى وخاض حرب استمرت أكثر من شهر ضد إسرائيل عام 2006 ازدادت شعبيته بعدها ولكن بدأ الجمع في لبنان يسخط عليه وعلى الحزب الذي بدأ نفوذه  يتضاعف ويظهر كقوة موازية للجيش النظامي بل يفوقه بمراحل، ثم أصبح لحزب الله الكلمة العليا في المواقف السياسية الداخلية فى لبنان بل تعدي الأمر المواقف، إذ أشارت أصابع الاتهام لحسن نصر الله، وحزب الله  في عملية اغتيال رفيق الحريري في فبراير 2005 .


بعد احتجاجات درعا 2011 وقع النظام السوري في مأزق كبير لم ينتظر نصر الله، أكثر من شهور حتي كانت ميلشياته فعلياً في دمشق تنتشر بالتنسيق مع إيران لقمع الاحتجاجات والتي فرضت أسلوب القوة والدمار داخل سوريا وكان نتيجتها نزوح أكثر من 2 مليون سوري خارج البلاد وقتل مئات الالاف وذلك بمساعدة الحزب طبعاً.

امتدت أيضاً أذرع الحزب بمساعدة ايران داخل الشمال اليمني لمساعدة الحوثيين ضد أهالي اليمن والجيش اليمني بل تصادم كثيراً مع التحالف العربي هناك،
بعد هدوء الأوضاع نسبياً أو إن شئت قل بعد تدخل روسيا وايران وحزب الله والميلشيات الشيعية العراقية ضد الشعب الأعزل في سوريا  بدأ الحزب يعود لقواعده ولكن مع ترقب واضح لما يحدث في سوريا، عاد التوتر مع الكيان الصهيوني مرة أخري ليتم تصفية حسن نصرالله، حسبما تردد يوم الجمعة 27  سبتمبر  2024  ليلقي ربه و له ما له وعليه ما عليه.

 رحل نصر الله، وترك لنا الخلاف والانشقاق فالأمة تعشق الاختلاف والجدال في كل شيء  فمنذ رحيله والناس كما ذكرنا انقسموا لقسمين البعض يراه بطلا، والبعض الأخر لا يرى فيه من البطولة شىء بسبب مذهبه الشيعى، ولكني لن أُبدي وجهة نظري في رجل بين يدي الله، وفي النهاية الحكم كله حق حصري للعلي القدير.
 

search