الأحد، 07 يوليو 2024

01:21 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

منابر للتربية والتعليم أم منتديات لقلة الأدب والحيد عن الطريق القويم؟

 الدكتور محمد كامل الباز

الدكتور محمد كامل الباز

محمد كامل الباز

اعتذر سائق الأولاد في يوم عن توصيل أولادي، اضُطررت أن أذهب بنفسي وأوصلهم، بعد أن أدخلتهم المدرسة كان هناك مدرسة أخرى بجوارنا لطلبة الإعدادي وقفت إذ لفت انتباهي إحدى الفتيات تضحك مع زميل لها وهى تقول «إيه يا زميل !! الحوار على إيه: أنت أصلا عيل ابن .…».

ضحك مبتذل ومعها صديقاتها نفس «الستايل»، كانت مدرسة تبدو مرموقة خارجي «انترناشيونال» كما يطلقون، حزنت بشدة على مستوى المدارس الانترناشيونال وقلت ربما يكون الأفضل مدارس العربي الخاص، ولكن تقابلت مع أحد أصدقائي يعمل مدرس في مدرسة خاصة ولكنه اشتكي لي مُر الشكوى من تدهور أخلاق الأولاد، قلت إذن لا سبيل أمامي إلا مدارس الأزهر، تعليم ديني وممنهج، ذهبت بابنتي كي أقدم لها وإذا بنافورة سباب وأنا في مكتب المدير تنطلق من الفناء.

ولد يسب آخر بل ويريد جرحه بالمطواة!! الولد يبدو وقد تم فقد السيطرة عليه بالكامل من الجميع، سباب متنوع وتهديد بسلاح أبيض لدرجة أن المدير نفسه كان خائف.

كلمت أحد أقاربي عما حدث وقلت له ربما الأزهر الخاص أحسن حالا ابتسم وضحك ساخر!! 
أكد لي أن هناك مجلات إباحية تتجول بين أيدي كثير من الأولاد. معظم الأوقات!! 

ماذا يحدث في مدارسنا؟ وأين الوزارة المنوط بها التربية قبل التعليم من أخلاق أولادنا؟

لا خلاف على أن البيت له دور هام في بناء سلوك أي طفل بالطبع، ولكن المدرسة لها نصيب لا يقل أهمية عن نصيب الأهل، أين الرقابة على أخلاق أولادنا وأين المتابعة لسلوكهم؟

كيف لبنت لم تتجاوز الثامنة عشر أن تصدح بمثل تلك الألفاظ، فضلاً عن الرقص والغناء في فناء الحرم التعليمي.

كيف لألفاظ نابية أن تكون اللغة السائدة بين الأولاد، ترى طفل لم يكمل العاشرة «لا يقال عليه غير طفل» يسير وسط الشارع كي يسب المارة وهو يرتدي الزى المدرسي، تجد مجموعة صبيان وكل كلامهم عن البنات وخلافه.

نجد في بعض المدارس الخاصة  طلبة تتهكم على المدرسين في وضح النهار دون خشية أو خجل، تبدلت الأحوال وتغير كل شيء، بعد أن كنا في صبانا  نخشي فقط مرور معلمنا الجليل أمامنا كي لا يرانا ونحن نلعب الكورة في الشارع بالليل «في غير أوقات المدرسة»، تجد اليوم من يرد على المعلم ويرفع صوته عليه بل أحياناً يسبه علنا دون راد.

قلما تجد الآن طلبة مجتهدة ملتزمة أخلاقيا تقدر التعليم وتحترم المعلم كما كان العُرف سابقاً.

أين وزارة التربية والتعليم من كل هذا، أين الإدارات التعليمية من دخول صور ومجلات خليعة بين الطلبة، يتفلسف أحدهم هل نفتش الطلبة!؟ نعم نفتشهم ذاتيا إذا لزم الأمر طالما الأمر هكذا.

أصبحت لا تأمن على ابنك دخول المدرسة من الأساس فربما ما زرعته فيه من خُلق طيلة أعوام يقلعه زميل له في ساعات.

نجد تفتيشات مقررة وروتينية على الحالة التعليمية من الوزارة وهي تفتيشات معروفة للقاصي قبل الداني هدفها تستيف الأوراق وإظهار أن العملية التعليمية تسير بانتظام، 

أين التفتيش على الحالة الأخلاقية اين متابعة سلوك أولادنا أين معاقبته من يتجاوز أو يكون مصدر للفساد وسوء الخلق؟

أتمنى من كل المسئولين أخذ هذا الكلام بعين الجد لأن الوضع الأخلاقي في المدارس أصبح لا يسُر عدو ولا حبيب ولو استمر الأمر هكذا ربما تزال كلمة التربية من لوجو الوزارة لتصبح وزارة تعليم فقط؛

أرجو إرسال مفتشين لمتابعة سلوك الأولاد، ومنع التلفونات بتاتاً داخل المدارس، وإرسال أطباء نفسيين للتحدث مع الطلبة ومتابعة تصرفاتهم، انتداب أئمة من الأزهر والأوقاف لمتابعة الحالة الدينية للطلاب فهذا كله واجب من واجبات الوزارة بجانب الواجب التعليمي، وكما قال عليه الصلاة والسلام «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».

فكما أن الزوج راع وسيحاسب على زوجته، والأب راع وسيسأل عن أولاده، أيضا مسئولي التربية والتعليم  راع وسيُسألون عن التربية مع التعليم لكل طلبة المدارس، فليحسنوا أوضاعهم  ويستعدوا لأي سؤال،  فسؤال الدنيا إذا كان بالتفتيش والجزاءات  فسؤال الآخرة سيكون بالعقاب والسيئات. 

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.