تامر أمين يكتب.. هو وهى
تامر أمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذا الأسبوع سنتحدث عن سباق الرئاسة الأمريكية، الذي يدخل الأسابيع الأخيرة والمرحلة الحاسمة، في تحديد من سيجلس على كرسي الرئاسة في البيت الأبيض، منتصف شهر نوفمبر القادم.
لعلكم جميعا تتساءلون عن السر وراء اهتمام العالم بالانتخابات الأمريكية دون غيرها من الانتخابات الرئاسية في دول العالم الأخرى، والإجابة بالتأكيد ليس حبا في أمريكا أو انحيازا لها، بل الأمر الواقع يؤكد أن الولايات المتحدة شئنا أم أبينا هي مركز الأحداث وملتقى خيوط الملفات السياسية والاقتصادية في العالم أجمع، وبالتالي الرئيس الأمريكي وتوجهاته ستحدد بشكل كبير شكل سياسات أمريكا وبالتالي تطورات الملفات الرئيسية في العالم.
لذا يتابع كل المراقبين ووسائل الإعلام، سير العملية الانتخابية في أمريكا لحظة بلحظة وبكل الترقب والتحليل والاستقراء، والحقيقة التي يجب أن نتعلمها من دروس التاريخ وسوابق الانتخابات في أمريكا، أن الكل سواء، وما هي إلا أقنعة يرتديها كل مرشح من أجل اللعبة الانتخابية وأسلوب الدعاية، ولكن أصبحنا نعرف يقينا أن المؤسسات في أمريكا هي التي تحكم وهي التي تقرر وهي التي توجه وتدير الجالس في البيت الأبيض.
أما على مستوى المنافسة فنحن أمام مرشح يسعى لاستعادة عرشه الذي سلب منه قبل أربع سنوات وأمامه مرشحة تسعى لأن تكون أول امرأة ترأس الولايات المتحدة الأمريكية في التاريخ، وربما تكون المناظرة التي حدثت بين ترامب وهاريس الأسبوع الماضي مؤشرا على ما يمكن أن تشهده الأسابيع الحاسمة القادمة في الصراع بينهما، حيث لم يستطع أحدهما أن يقضي على الآخر بالضربة القاضية في المناظرة وحاول كل منهما أن يستعرض عضلاته في مواطن قوته ومواطن ضعف خصمه، وهو ما أدى إلى خروج الناخب الأمريكي من هذه المناظرة وهو أكثر حيرة وترددا، ولعلكم تعلمون أن هناك ولايات أمريكية تدين بالانتماء والانحياز الكامل للحزب الديمقراطي وأخرى للجمهوري، بينما تتبقى مجموعة مهمة تقارب السبع ولايات تسمى بالأصوات المتأرجحة وهي غالبا التي تحسم السباق في كل انتخابات وطبعا لا يمكن التكهن بنتيجة الانتخابات في أمريكا تحديدا، لاعتمادها على نظام فريد ومختلف عن دول العالم وهو نظام المجمع الانتخابي الذي يفتقد لمفهوم العدالة، وإن كان الأمريكيون يرون أنه الأنسب لديمقراطيتهم.
السؤال الآن الذي يتردد في كل انتخابات رئاسية أمريكية : من هو المرشح الأفضل بالنسبة لنا نحن العرب؟ ومن نتمنى أن يفوز؟ الإجابة يا سادة بمنتهى الصراحة: لا أحد، لأننا يجب ألا نعتمد على أحد والمرشح الأفضل لنا هو فعلنا وموقفنا ووحدتنا، فدعونا لمرة واحدة أن نتعلم من التاريخ ونصبح فاعلين لا مفعولا بهم، وليفز من يفز فهذا شأنهم.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً