علاء عصام يكتب.. دور التجمع في ٣٠ يونيو نستكمله في "كاراكاس"
علاء عصام
نجح قيادات ونواب حزب التجمع في إقناع الدول الأقرب لفكره ومنهجه الاشتراكي في دعم مصر، بعد أن أسقط الشعب الرئيس الإخواني محمد مرسي في ثورة ٣٠ يونيو، وكان لهم دور بارز بالتنسيق مع وزارة الخارجية في شرح خطورة حكم الفاشيين الإخوان على مصر، والمنطقة العربية، بل والعالم كله.
وأتذكر تحركات النائب التجمعي عاطف مغاوري بالتنسيق مع رئيس حزب التجمع النائب السيد عبد العال، وكذلك مع المتحدث باسم وزارة الخارجية إبان ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ووزير الخارجية الحالي بدر عبد العاطي، للقاء 15 سفيرا من دول أمريكا الجنوبية، الذين قرروا عدم الاعتراف بالثورة، مثل العديد من الدول الغربية والإفريقية حينها، بسبب تأثرهم بمزاعم إعلامية وسياسية تصف ثورتنا بالانقلاب العسكري.
وساهمت هذه اللقاءات في إقناع هذه الدول لتغيير موقفها وإعلان أغلبها دعم الثورة والمسار الدستوري والسياسي لمصر منذ يوليو ٢٠١٣، وكان من أبرز هذه الدول "فنزويلا وكوبا والأرجنتين وبيرو والبرازيل وكولومبيا".
وكانت هذه الجهود علي مستوي قيادة الحزب، يتوازي معها جهد تجمعي شبابي آخر من خلال تحالف واسع قاده شباب جبهة الأنقاذ، لفتح حوار مع سفراء دول غربية وعربية وإفريقية، وكذلك روسيا والصين، ولن أنسي لقاء شاركت فيه مع شباب حزب التجمع وشباب أحزاب الوفد والمصريين الأحرار وغيرها من الأحزاب التي شكلت جبهة الإنقاذ حينها مع السفير الروسي، والذي قال لنا بشكل واضح "شاهدنا ملايين المصريين في محيط مقر سفاراتنا وغيرها من المدن ومحافظات مصر بأنفسنا، وسننقل رسالتكم لكل حلفائنا الدوليين، فالعالم لن يعيش بدون مصر في أمان".
وطبعا لم يكن جهد ونضال الشعب المصري، وقواه السياسية المدنية في مقاومة الحكم الإرهابي علي مدار سنوات إلي أن سقط "مرسي" وجماعته وحلفائهم كافيا، بل أخذنا كتجمعيين مصريين علي عاتقنا استكمال مهمتنا من أجل وطننا، التي هي بالتأكيد مهمة مستمرة، إلي أن نتخلص من بقايا الفاشية المصرية، والانتقال لجمهورية حداثية مصرية تقود شعلة التنوير في محيطنا العربي والإفريقي.
ولأن الأرهاب يبدأ فكرا كما قال زعيم حزبنا الدكتور رفعت السعيد عبر كتاباته التي كانت تفضح مخاطر المتأسلمين فكرا وممارسة ومنهجا، ولأننا أيضا ندرك منذ عشرات السنين أن الفاشية والصهيونية صنيعة الأمبريالية، فأخذنا علي عاتقنا مقاومتهما في كل مكان بالعالم، ومناصرة حلفائنا الدوليين في مؤتمر برلماني فنزويلي بعنوان "ضد الفاشية" بالعاصمة كاراكاس، وهو المؤتمر الذي شارك به نواب من ٧٠ دولة علي الأقل خلال شهر نوفمبر الجاري.
وطرح نواب وقادة حزب التجمع رؤيتهم المناصرة للدولة المدنية والرافضة للفاشية، والأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية لانتشار هذه الجماعات المجرمة في العالم، مدعومة من الرأسمالية ومن أمريكا التي تدعم تاريخيا الفاشيين في كل بقاع العالم، علي مدار أعوام طويلة.
وكشف قادة حزب التجمع ممارسات الجماعات الإرهابية في مصر والعالم العربي والإفريقي منذ تأسس حزبنا عام ١٩٧٦ وقبل ذلك وحتي وقتنا الحالي، وشعرنا بالاطمئنان لإعلان نواب العالم تضامنهم مع قضيتنا الفلسطينية، والذين أعلنوها بحضور الرئيس مادورو مدوية "فلتسقط الأمبريالية الأمريكية والغربية الداعمة والمؤسسة للصهيونية والفاشية".
وفي النهاية ستظل مصر بحكم تاريخها وموقعها العالمي تناضل شعبا ودولة وقوي شعبية سياسية، مع كل شعوب العالم ضد الفاشية والصهيونية، مهما كلفنا ذلك من معاناة ومتاعب وتضحيات، فلا قيمة للحياة مادام الفاشيين والصهاينة يقتلون شعوبنا وأطفالنا كل يوم.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل يستطيع ترامب إنهاء الحرب على غزة ولبنان والصراع الروسي الأوكراني قريبا؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً