مصطفي عنبر يكتب.. «حياة الماعز» إنسانية مزيفة لتأليب القلوب
مصطفي عنبر
تضج مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها منذ أيام، بالحديث عن الفيلم الهندي "حياة الماعز" الذي أراه مسيئا ويستهدف المملكة العربية السعودية، وإن كانت القصة حقيقية، كما يقول البعض، إلا أنها في الأخير حادثا فرديا، ولم تُسرد في سياقها وأحداثها الحقيقة.
الحقيقة أن هناك العديد من علامات الاستفهام، حول هذا الفيلم الذي اتخذ من الإنسانية المزيفة سلاحا لتأليب القلوب على المملكة وإظهار السعوديين في أبشع الصور، فمنذ عرض الفيلم على منصة "نتيفلكس" ومن ثم تداول مقاطع متفرقة منه على منصات التواصل، وبدأت تظهر شائعات عدة ارتبطت بالفيلم، مثل أن الإنتاج والتصوير في دول عربية، وأن الأحداث حقيقية على الرغم من أن القصص الدرامية من هذا النوع تحوي الكثير والكثير من المبالغة لكسب تعاطف الجمهور.
من يعرف السعودية، وكل المصريين يعرفون السعودية جيدا، ويكنون لها كل احترام وتقدير، يعلم جيدا أنها بلد خير وعز، ولها أفضال على الكثير من المصريين وغير المصريين الذين عملوا ويعملون هناك، وحينما أتحدث شخصيا مع أصدقائي الذين يعملون بالمملكة عن فرص العمل هناك، جميعهم ينتهون لنفس الإجابة "السعودية مبتزعلش حد".
خلاصة القول، فإن الذين يهللون للفيلم وكأنه إنجازا كبيرا لمجرد أن ممثلون من منطقة الخليج شاركوا بهذا العمل المصنوع صنعا للنيل من المملكة، لن يستطيعوا أن يعبثوا بقلوب المحبين للمملكة، تلك الأرض المقدسة وأطهر بقاع الأرض، وأنا هنا لا أدافع عن المملكة، فالسعودية لا تحتاج من يدافع عنها، ولكن في نفس الوقت لا يجوز الصمت على تجاوز كهذا بحق بلد شقيق نحترمه ونقدره، فما عهدنا من المملكة وحكامها وشعبها إلا كل الخير والجود.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً