الإثنين، 16 سبتمبر 2024

11:23 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

تامر أمين يكتب.. تحطيم الأصنام

تامر أمين

تامر أمين

تامر أمين

A A

‏السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يوم الثلاثاء تم إعلان نتيجة الثانوية العامة لهذا العام وبالتأكيد دعونا في البداية نهنئ ونبارك لكل أبنائنا وبناتنا من الطلبة، الذين كلل لهم الله لهم مجهوداتهم بالنجاح والتوفيق والتهنئة قبلهم لأولياء الأمور، الذين بذلوا كل جهد وعرق ومال طوال هذه السنة الكبيسة المسماة الثانوية العامة.

‏وبعد التهنئة دعوني أناقش معكم بعض الأفكار العتيقة والبالية، التي لم تعد تصلح في زماننا، فيما يتعلق بطريقة تفكيرنا في اختيار الكلية أو المعهد، أو حتى التخصص المناسب لأبنائنا.

 وها أنا أنبه ‏من الآن قبل فتح باب التنسيق وقبل الاختيار أرجوكم أرجوكم أرجوكم، لا يوجد شيء اسمه كليات القمة، هذه أكذوبة كبرى عشنا عليها لسنوات ووصلنا إلى هذه الحال، كلية القمة يا سادة هي الكلية التي يكون فيها ابنك قمة ويجد فيها نفسه وتتوافق مع إمكانياته وتتطلبها بشدة سوق العمل، هذه هي القمة، كفانا تعلقا بالموروثات القديمة والأصنام التي لا تضر ولا تنفع، من أجل فقط الحصول على الشهادة ثم تعليقها على الحائط.

ولا شك أن العالم كله الآن يجري في سباق التكنولوجيا والمعلومات وفنون الاتصال والبرمجيات والذكاء الاصطناعي هذه هي المجالات التي يجب أن ندفع أبناءنا دفعا إليها، فهي لغة العصر وسلاح المستقبل وأهم متطلبات سوق العمل اليوم وغدا، والحمد لله لدينا الآن مجموعة لا بأس بها من الكليات الأقسام التي تدرس هذه المجالات، سواء في الجامعات الحكومية أو الخاصة، وهنا أريد أن ألفت نظر الحكومة ووزارة التعليم العالي تحديدا لأهمية فتح المزيد من الكليات لهذه التخصصات، وربما أذهب بعيدا لفكرة الاستغناء عن بعض الكليات والأقسام العتيقة، التي لم يعد لها وجود أو فرص في سوق العمل، مثل أقسام المكتبات والتاريخ وبعض العلوم النظرية التي لا وجود لها الآن، فنصيحتي المخلصة الصادقة لأولياء الأمور الآن، لا تضغطوا على أبنائكم لكليات معينة واتركوهم يحددون مصيرهم وفقا لقدراتهم وإمكاناتهم وما تتطلبه سوق العمل هذه الأيام، اللهم بلغت اللهم فاشهد.

search