علاء عصام يكتب.. عدلي حسين الباحث عن اللقطة
النائب علاء عصام
علاء عصام
شاهدت منذ أيام قليلة لقاء المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية والمنوفية الأسبق، علي شاشة قناة BBC، والذي ظل محافظًا لمدة ٢٠ عام وكان يتحدث خلال اللقاء حول ملاحظاته على جلسات الحوار الوطني.
وأكد "حسين"، أنه شارك في جلسة واحدة حول النظام الانتخابي لقانون المجالس الشعبية المحلية، واعترض على إعطائه الكلمة لمدة ٤ دقائق فقط ولم يأخذ وقته في الحديث على حد وصفه.
كما قال خلال اللقاء أنه تقدم بمشروع قانون الإدارة المحلية لمجلس النواب، ولم يناقش هذا المشروع حتى الآن في لجنة الإدارة المحلية رغم أنه تقدم به للمجلس في الفصل التشريعي السابق.
وفي البداية، أود أن أوضح بعض التفاصيل، الهامه ويشهد على كلامي كل من شارك في الجلسة، حيث أن المستشار عدلي حسين بالفعل شارك في الجلسة الأولى للمحليات بالحوار الوطني، ولكنه أخذ الكلمة ثلاث مرات وفي كل مرة تحدث ٤ دقائق وهذا يعني أنه تحدث ١٢ دقيقة.
وعندما طلب أخذ الكلمة للمرة الرابعة، وهو ما أثار غضب المشاركين في الجلسة من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، كان بدوري أن أمنعه حتى يتسنى للآخرين التحدث، ويكون هناك عدالة في توزيع الكلمات، ولكنني فوجئت بعبارات غير منطقية ومنها جمل واضحة لي "أنت مين عشان تقاطعني"، ورغم أني وضحت له أنني مقرر مساعد اللجنة وأدير الجلسة مع دكتور سمير عبدالوهاب، إلا أنه امتعض وترك الجلسة وغادر.
وخرج وراءه عدد من الشخصيات الهامة وعندما عاد للمشاركة في الجلسة بعد دقائق فقابل أمامه النائب أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب وقال للمستشار عدلي حسين أمامي "معقول كده يا راجل تترك الجلسه" فمال عليه "حسين" وقال له "كنت باخد اللقطة واديني رجعت تاني".
وطبعا هذه الجملة رشقت في أذني لأنني كنت ملاصق للنائب السجيني ولكني أردت أن أتاكد فقال لي السجيني "نعم قال لي ذلك ومازلت مندهشا مثلك".
وبعيدًا عن هذه المشاغبات الطريفة، شارك المستشار عدلي حسين في جلسات أخرى بالحوار الوطني، وحصل على أربع دقائق فقط ولمرة واحدة في أغلب الجلسات بالمحور المجتمعي ولم يعترض على الإطلاق.
وبدوري سألت النائب أحمد السجيني عن مشروع القانون المقدم من المستشار عدلي حسين، فرد بابتسامه "ليس لدينا مشروع قانون ولكنه تصور ومقترحات عامة لا ترقى لمشروع قانون"، ومازال "السجيني" حيا يشهد علي كل ما جاء في المقال.
والحقيقة لست مهتما بما أنجزه المستشار عدلي حسين من إنجازات عندما كان محافظ، فالجميع يعلم أن الأخير ترك القليوبيه بدون صرف صحي في أي قريه، وأعتقد أنه لم يكن صاحب دور رائد في عمله كمحافظ، ورغم ذلك يطلق على ذاته "عمدة المحافظين"، ولكن ما يهمني لماذا مازال عدلي حسين أحد أركان نظام مبارك الذي تمتع بحماية النظام حينها مازال يريد أن يقلل من حجم الإنجاز الذي تحقق في الحوار الوطني لاسيما وأن لجنة المحليات هي الوحيدة التي خرج عنها نظام انتخابي واحد توافق عليه كل الأحزاب والتيارات السياسية وهو ٧٥٪ قائمة مغلقة مطلقة و٢٥٪ قائمة نسبية.
أخيرًا، من حق الجميع أن يقول ملاحظاته، ولكن هذا لا يمنع أن نقول معلومات صحيحة ويكون همنا وشغلنا الشاغل مستقبل هذا الوطن وشبابه وأبنائه جميعا وليس البحث عن اللقطة للعودة للمشهد السياسي بكلام غير عملي وأداء غير ناضج ويعيدنا لمرحلة المراهقة السياسية التي يجب أن نتجاوزها في هذه اللحظات الدقيقة من عمر الوطن.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً