بعد تدمير 17 ألف منزل.. حرائق كاليفورنيا ترفع الطلب على الإيجارات في لوس أنجلوس

تسببت حرائق الغابات التي اجتاحت أجزاء كبيرة من مقاطعة لوس أنجلوس في وقت سابق من هذا الشهر في إحداث فوضى في جميع أنحاء المنطقة، حيث أحرقت أحياء بأكملها ودمرت أكثر من 17 ألف مبنى، العديد منها منازل.

وقال خبراء لمجلة نيوزويك إن نتيجة كل هذا الدمار من المرجح أن تكون تفاقم النقص المستمر في المساكن في الولاية الذهبية، وهذا بدوره سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار في واحدة من أغلى الأسواق في البلاد.

وقبل اندلاع الحرائق في السابع من يناير، كان سكان كاليفورنيا يكافحون بالفعل من أجل توفير المساكن بأسعار معقولة، وخاصة في مقاطعة لوس أنجلوس. 

عشرات الآلاف من النازحين يبحثون عن سكن قصير الأجل

الآن يبحث عشرات الآلاف من النازحين عن سكن قصير الأجل في سوق الإيجارات المتوترة بالفعل في كاليفورنيا، في حين ينتظرون إعادة بناء منازلهم، إذا قرروا البقاء في المنطقة، وإذا كان بوسعهم تحمل تكاليف ذلك.

ارتفاع كبير في الطلب على الإيجارات

وقال لورانس يون، كبير الاقتصاديين في الجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين، لمجلة نيوزويك إن نقص الإسكان عادة ما يتبع الكوارث الطبيعية بسبب الدمار والأضرار الكبرى الناجمة عن الأحداث الجوية المتطرفة.

وأضاف يون:  "هذا يؤدي إلى زيادة الطلب على ترتيبات المعيشة قصيرة الأجل، مما يؤدي إلى ارتفاع الإيجارات المحلية".

منازل للإيجار في لوس أنجلوس

وأوضح أن هذه ظاهرة لوحظت بالفعل في كاليفورنيا، حيث قفزت عمليات البحث على جوجل عن "منازل للإيجار في لوس أنجلوس" بنسبة 186% اعتبارًا من 15 يناير منذ الأسبوع الأول من العام، وفقًا لـ Redfin.

وقالت هانا جونز، المحللة البحثية البارزة في Realtor.com، لمجلة نيوزويك إنها تتوقع "رؤية ارتفاع في الطلب على الإيجارات مع بحث الأسر النازحة، التي تأمل في البقاء محليًا، عن خيارات سكنية أثناء إعادة بناء أو إصلاح منازلها" في الأسابيع والأشهر المقبلة.

خيارات الإيجار محدودة للغاية في مقاطعة لوس أنجلوس، كما اكتشف العديد من السكان النازحين بسبب الحرائق.

وأظهر تحليل أجرته شركة CoStar Group. Inc. وذكره بلومبرج ، أن سوق الإيجار في لوس أنجلوس كان لديه معدل شغور يبلغ حوالي 5 % وكان ذلك قبل أن تحرق الحرائق آلاف المنازل.

فيما حذرت السلطات في كاليفورنيا من أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه في سوق الإيجارات في لوس أنجلوس، وحذرت وكلاء العقارات من استغلال السكان الضعفاء.

وأصبح مايك كوبيسي، وكيل العقارات في لا كانيادا، أول شخص يُتهم برفع الأسعار بشكل مبالغ فيه بعد الحرائق هذا الأسبوع.