رزق جهادي يكتب.. مازال حلم التهجير يراود إسرائيل
كيف لحلم عمره قرابة المائة عام أن ينتهي في يوم وليلة؟
وكيف لدولة كبرى توسعية أن تنصر الدولة الفلسطينية؟
تساؤل تلو الآخر يطرح نفسه والإجابة واضحة ولا تحتاج إلى تفسير، بعد أيام من تولى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب مقاليد الحكم بالولايات المتحدة الأمريكية وكأنه تولى مقاليد حكم العالم، تارة يشرع قانون لإعادة إحتلال قناة بنما، وتارة آخرى يعلن سنستولي على جزيرة جرين لاند، وتارة ثالثة يريد إعلان دولة كندا الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة الأمريكية ويطالب بأن يكون رئيس وزرائها حاكمًا عليها كولاية أمريكية.
واليوم، استدار نحو الشرق الأوسط وبدأ تنفيذ وعوده بإسرائيل الكبرى كما يتمناها نتنياهو ومن قبله حلم "تيودو هرتزل" هكذا قالها ترامب مخاطبًا نتنياهو واعدًا إياه بتهجير الفلسطنيين من قطاع غزة إلى سيناء المصرية ومن الضفة الغربية إلى الأردن وكأننا رجعنا بالتاريخ إلى العصور الوسطى..! والحكم لقانون القوة وليس قوة القانون الدولي الذى أصبح فى شريعة كلا الدولتين مجرد أوهام وحبر على ورق..! وكأن منظمة الأمم المتحدة لم يعد لها وجود..! أو أنه ليس هناك مجتمع دولى..! أو أنه ليس للدول العربية سيادة..! أو أنه ليس للشعوب العربية أية هوية..! أو أنه ليس لديها قوة عسكرية بعقيدة قتالية النصر أو الشهادة..!.
وهنا تظهر الاستراتيجية الأمريكية التى تعتمد على التصريحات الاختبارية وقياس ردات الفعل العربية خاصة بعد فشل مخطط الثورات العربية ونشر الفتن الداخلية، لتنتقل بعد ذلك إلى مرحلة اختلاق الأزمات الإقتصادية، ومع تحمل الشعوب العربية، أصبح الآن لا مفر من المواجهة العسكرية.
وفى النهاية، ومع طول صبر الشعوب العربية وحمكة القيادة السياسية لم يعد أمامهم خيار سوى إعلان مخططاتهم التى لم تعد خفية فعاجلًا أم أجلًا سوف تحدث المواجهات العسكرية، فكل التحية لكل مواطن مصري أثبت أنه على قدر المسئولية.