بعد منع الفلسطينيين من العبور خلاله، تعرف على أهمية محور نتساريم لجيش الاحتلال

خلال عملية إطلاق سراح المحتجزين التي بدأت صباح اليوم، بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، فرضت إسرائيل حالة من الحظر على عبور الفلسطينيين من محور نتساريم، والذي يقسم قطاع غزة إلى شمال وجنوب.

قرار الحظر الذي فرض من قبل الاحتلال الإسرائيلي على العبور من خلال محور نتساريم من جنوب إلى شمال قطاع غزة، آثار حالة من التساؤلات حول الأهمية التي يحملها المحور بالنسبة للجانب الإسرائيلي ما يدفعه لاستخدامه كورقة ضغط على الجانب الفلسطيني منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.

ما هو محور نتساريم؟

محور نتساريم أو الطريق 749، هو حاجز أنشأه سلاح المهندسين التابع لـ قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي يهدف إلى تسهيل وصوله إلى الأهداف العسكرية في القطاع، والذي يقسمه إلى شمال وجنوب.

ويمتد محور نتساريم من حدود قطاع غزة مع الأراضي الفلسطينية التاريخية المحتلة، وحتى ساحل البحر المتوسط، بحيث يفصل 14 كيلومترا من مدينة غزة الواقعة شمال القطاع عن 27 كيلومترا من الأراضي الواقعة وسط وجنوب القطاع، ويبلغ طول الحاجز نحو 6.5 كيلومترا تقريباً ويتقاطع مع شارع صلاح الدين.

ويعود تسمية الطريق 749 باسم محور نتساريم إلى مستوطنة نتساريم، التي اقيمت عام 1977، على بعد 5 كيلومترات من مدينة غزة، والتي استخدمت القوات الإسرائيلي أراضيها بعد ذلك لإنشاء طريق استراتيجي يمر عبر قطاع غزة يسهل عمليات الاجتياح والاقتحامات في القطاع.

أهمية محور نتساريم بالنسبة لقوات الاحتلال الإسرائيلي

وتعود أهمية المحور بالنسبة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى كونه المحور الذي يفصل شمال عن وسط وجنوب قطاع غزة، والذي يعد واحداً من الأركان المهمة لخطة الاحتلال الإسرائيلي لفصل وتقسيم قطاع غزة.

ويوفر المحور بالنسبة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، القدرة على منع عمليات التسلل التي قد تحدث باتجاه مناطق الشمال، ومن ثم التحكم في حركات المدنيين، وكونه محور عملياتي متقدم، فإنه يسمح للقطاعات الآلية والمدرعة بالتقدم لعمق الموضع الدفاعي داخل قطاع غزة.

تكوين محور نتساريم

يتكون محور نتساريم الذي يقسم قطاع غزة لشمال وجنوب، من 3 ممرات، أحدها للعجلات المدولبة، والثاني للعجلات المدرعة، والأخير ممر للحركة السريعة، مما يعني إمكانية استخدامه باعتباره منطقة آمنة يمكن الانتقال خلاله بسرعة كبيرة تصل إلى 7 دقائق من الشرق باتجاه الغرب.

وسبق وأن استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي محور نتساريم كورقة للضغط على الشعب الفلسطيني، في مفاوضات وقف إطلاق النار السابقة، خاصة لأهميته الاستراتيجية والعسكرية بالنسبة للاحتلال.